حقوق العمال ضاعت بين الجامعة ووزارة المالية.. هكذا يرى وائل الحساوي عن توقف الإستشارات الهندسية

زاوية الكتاب

كتب 655 مشاهدات 0


الراي

نسمات - حقوق العمال ضاعت بين الجامعة ووزارة المالية

د. وائل الحساوي

 

تقوم كليات الهندسة في جميع انحاء العالم بتقديم خدمة الفحوصات والمعايرة والاستشارات للقطاعات المختلفة في المجتمع الحكومية منها والخاصة. وقد نجحت كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت منذ الثمانينات من القرن الماضي وحتى 2015 في القيام بهذا الدور والذي ينتج عنه اثراء للعملية التعليمية وخصوصاً للتخصصات المهنية مثل الهندسة.

ومن خلال هذه العملية يكلف بعض المهندسين والفنيين والعمال بالكلية بإجراء هذه الفحوصات خارج اوقات الدوام الرسمي مقابل رسوم تحصل من الزبائن وتوزع هذه الرسوم بنسبة تقارب الخمسين في المئة للجامعة والباقي يوزع على من قاموا بهذه الفحوصات، من خلال اجراءات شفافة وعادلة كانت تطبق لاكثر من ربع القرن، ومع بداية السنة المالية التي بدأت في اول ابريل 2015 وحتى يومنا هذا توقفت الجامعة عن دفع حقوق العاملين بسبب تفسيرات للاجراءات المعتمدة من قبل وزارة المالية.

ونتج عن هذا التوقف خسارة عملية ومهنية كبيرة للجامعة والمجتمع، ناهيك عن ظلم للعاملين على هذه الفحوصات بحجب حقوقهم المالية وفي غالبيتهم هم اناس ضعفاء ومحدودو الدخل. وبالرغم من حرص الجامعة ووزارة المالية على اصلاح الامور الا انه تبقى الحقيقة المرة هي ان العاملين لم يحصلوا على مستحقاتهم لأكثر من عام بالرغم من ان المبالغ التي تعتبر من حق هؤلاء العمال (96000 د.ك) نظير الاعمال التي قاموا بها من ضمن المبالغ التي دفعها الزبائن (175000 د.ك) وقد تم توريدها فعلاً لوزارة المالية.

ومع قدوم شهر رمضان المبارك فإننا نربأ بمعالي وزير المالية ومعالي وزير التعليم العالي بان يتركا معاناة هؤلاء تستمر وقد أمرنا ان نعطي الاجير اجره قبل ان يجف عرقه.

أ.د حسن عبدالعزيز السند

إذا فسد الملح...!!

لقد كنا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي نعتقد دائما ان جامعة الكويت لها الحظوة في كافة المجالات وانها الابن المدلل للحكومة، لكن المشاكل التي برزت في الآونة الأخيرة في الجامعة وتناولتها الصحف بينت لنا ان الجامعة اصابها ما اصاب مؤسسات الدولة الاخرى وانها وصلتها العدوى مثلما شاهدنا من الخلاف على تعيين العمداء واعضاء هيئة التدريس، وها نحن نعرض رسالة الدكتور حسن السند الذي عمل عميداً لكلية الهندسة ومساعداً لمدير الجامعة وتقلد الكثير من المناصب، فهو يعرض كيفية السطو على مركز الفحوصات والاستشارات في كلية الهندسة والذي كان مفخرة للجامعة منذ القدم، ويدر عليها دخلاً كبيراً من كثير من الجهات الحكومية، كما كان يحقق فوائد مجتمعية كثيرة فكيف يجرؤ هؤلاء على حرمان العاملين على هذه الفحوصات من حقوقهم ومستحقاتهم بالرغم من الاعمال الكثيرة التي قاموا بها؟

انها صيحة مدوية لانقاذ المجتمع وانقاذ الجامعة!!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك