ضغوط أميركية روسية لإنقاذ الهدنة بسوريا

عربي و دولي

779 مشاهدات 0


دعت الولايات المتحدة الفصائل المقاتلة في سوريا إلى عدم التخلي عن الهدنة الهشة المعمول بها منذ نهاية فبراير الماضي، في حين طالبت روسيا بوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة اعتبارا من الخميس في داريا والغوطة الشرقية.

وفي اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء، طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري من نظيره الروسي سيرغي لافروف حض النظام السوري على الوقف الفوري لضرباته الجوية 'ضد قوات المعارضة والمدنيين الأبرياء في حلب وفي محيط دمشق'.

وحذرت وزارة الخارجية الأميركية من أنه 'إذا استمر هذا (عنف النظام)، فسنشهد انهيارا كاملا' لوقف الأعمال القتالية.

وكان 39 فصيلا مقاتلا قد هددت قبل يومين باعتبار اتفاق وقف الاعمال القتالية 'بحكم المنهار تماما' ومنحت الطرفين الراعيين (موسكو وواشنطن) مهلة 48 ساعة لإلزام قوات النظام بوقف هجماتها على مناطق عدة قرب دمشق، خصوصا داريا المحاصرة.

خطأ استراتيجي

وطالب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا مايكل راتني فصائل المعارضة المسلحة بعدم التخلي عن الهدنة. وتوجه في بيان إلى الفصائل المقاتلة قائلا 'لقد اطلعنا على بيانكم بشأن الهدنة وقلقكم البالغ حيال الوضع في داريا والمناطق الأخرى في سوريا (...) إلا أننا لا نعتقد أن التخلي عن الهدنة من شأنه أن يخدم وضع الفصائل المسلحة أو الآلاف من عامة السوريين'.

وأضاف 'إذا انسحبت الفصائل المسلحة من الهدنة فإن (الرئيس السوري بشار) الأسد وداعميه سيدّعون أن ذلك يخولهم مهاجمة كل قوى المعارضة دون اعتراض دولي'.

ورغم اعترافه بأن الهدنة 'في وضع غير مثالي وتتعرض لضغط شديد جدا'، اعتبر أن 'التخلي عنها سيكون خطأ استراتيجيا'.

ودعا راتني الفصائل المسلحة إلى 'التأكيد بوضوح على أنكم مستمرون في التزامكم بالهدنة وبمحاربة الإرهاب وبانتقال سياسي سلمي'.

داريا والغوطة

وبدورها، دعت روسيا اليوم الثلاثاء إلى فرض تهدئة لمدة 72 ساعة اعتبارا من الخميس في داريا والغوطة الشرقية، حسبما أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف السوريين سيرغي كورالينكو، الذي يتخذ من قاعدة حميميم في اللاذقية مقرا له.

وقال كورالينكو إن الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية رصت صفوفها وأعادت التسلح وتستعد لشن هجوم، مضيفا أن 'هذه الاستنتاجات والتقديرات أكدها القصف المتواصل الذي يتعرض له الجيش السوري في الغوطة الشرقية والأحياء السكنية في دمشق'.

وتشرف موسكو وواشنطن اللتان تترأسان مجموعة الدعم الدولية لسوريا على احترام وقف إطلاق النار منذ 27 فبراير الماضي، علما بأنه تعرض لانتهاكات متكررة وواسعة النطاق في مناطق عدة أبرزها حلب في شمال سوريا.

ولم تنجح الدول العشرون الأعضاء في مجموعة الدعم الدولية لسوريا في تحويل وقف الأعمال القتالية الهش إلى هدنة دائمة بين النظام السوري وكتائب المعارضة المسلحة.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك