التطبيقي بين الإبداع وسهام الاتهام!..بقلم تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 434 مشاهدات 0

د. تركي العازمي

الراي

وجع الحروف-  التطبيقي بين الإبداع وسهام الاتهام!

د. تركي العازمي

 

الأستاذ الدكتور عبداللطيف بن نخي، زميل أحترم رأيه، كتب مقالا في «الراي» نشر يوم الخميس 19 مايو 2016 بعنوان «نكبتا فلسطين والتطبيقي»، وقد تحدث فيه بإسهاب عن طبيعة سهام الاتهام التي استهدفت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، سهام شرح تفاصيلها وأنها سياسية بغرض الضغط لتعيين نائب للمدير العام و... إلخ.

الحقيقة تقول إن نائب مجلس الأمة مؤتمن ولديه قسم ينبغي احترامه وأن ينأى بنفسه عن التدخل في أعمال الجهاز التنفيذي، خصوصاً في المؤسسات التعليمية. وبعد أن «تغربلت ميزانية التطبيقي» لم نتمكن من كشف ما وراء الستار إلا بعد العرض الذي بسطه بن نخي، ناهيك عن ما يذكر من أن هناك مخالفات في الشعب المغلقة مذكورة في تقرير ديوان المحاسبة، فهو مع الأسف مخالف للواقع حيث التقرير المذكور يعود إلى عام 2011 أي قبل تسلم الدكتور أحمد الأثري رئاسة الهيئة!

لنترك التصعيد البرلماني من قبل لجنة الميزانيات ونعرج على جانب كنت أتمنى من أعضاء مجلس الأمة التركيز عليه، إنه الجانب الإبداعي للهيئة العامة للتعليم التطبيقي.

مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الأثري ونوابه والإدارة الشبابية، أبدعوا في عمل نقلة نوعية تستحق الإشادة، فالإنجازات لا حصر لها.

يقول الأثري إن اللجنة العليا للقبول ستجتمع الأسبوع المقبل لتحديد الأعداد والنسب لكل تخصص، وقد ذكر أنه سيتم طرح برنامج جديد هو «فني عيادة أسنان» في كلية العلوم الصحية وسيتم وقف القبول في معهد السياحة والأزياء بدءا من العام المقبل... طبعا هذا يؤكد تطابق رؤية الهيئة مع متطلبات سوق العمل.

وخذ عندك عدد 18 ألف طالب وطالبة في الفصل الصيفي، وهو ما يعادل 50 في المئة من أعداد الطلبة.

الشاهد إنه خلال ثلاث سنوات، انتقل التطبيقي من جهة غير جادة إلى جهة جادة إلى حد ما في آخر تقرير لديوان المحاسبة.

وهذه الشهادة إضافة إلى علامات مشرقة من الإبداع القيادي تجلت صورها في الأعوام الأخيرة، وهو مؤشر إزعاج للبعض من داخل الهيئة وخارجها، كونهم الجهة المتضررة من النهج الإصلاحي وما تتبعه الهيئة في خطواتها المستقيمة الراعية للإصلاح والقاضية على أوجه الفساد بشقيه الإداري والمالي.

وعليه٬ فنحن نتحدث عن سمعة مؤسسة تعليمية سعت إلى استيعاب مخرجات التعليم الثانوي والمتوسط ورسمت خطة إصلاحية لا مجال للطعن بنزاهة القائمين عليها، في ضوء الجوانب الإبداعية التي لمسها الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والتدريب.

ونحن نتحدث عن سمعة أبنائنا الطلاب والطالبات وذوي كل موظف شريف يعمل بصمت بعيدا عن سهام ظاهرها حق وواقعها باطل حسب المعطيات ولغة الأرقام التي لا تكذب.

خلاصة القول٬ كنت أتوقع من النواب، فتح اعتمادات مالية إضافية وإشادة وتحفيز، ليس لأسباب إنسانية لكن على الأقل من باب رد الجميل تجاه الجوانب الإبداعية والمحافظة على سمعة المؤسسات التعليمية خصوصاً التطبيقي الذي شهد نقلة تحولية في طريقها للقضاء على أوجه الفساد، وهو هدف سامي لا يختلف عليه اثنان... والله المستعان.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك