وزير بريطاني: وجهة نظر لندن تتطابق 'تماما' مع الرؤية الخليجية حول اليمن

عربي و دولي

773 مشاهدات 0


أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم الثلاثاء ان وجهة النظر البريطانية تتطابق 'تماما' مع الرؤية الخليجية حول مشكلة اليمن وآليات حلها مبينا ان بلاده ملتزمة بمساندة الشعب اليمني والحصول على فرصته بأن يكون له مستقبل سلمي.
وشدد وزير الخارجية البريطاني في تصريح اوردته وكالة الانباء القطرية على ان الازمة اليمنية على رأس مباحثاته الخليجية وان السماح بانهيار هذا البلد 'ليس مطروحا على الطاولة'.
واعرب عن سعادته بتحول الوضع في اليمن من مرحلة الحملة العسكرية الى المرحلة السياسية معربا عن تفاؤله بالتقدم الملحوظ على صعيد المحادثات الجارية حاليا في الكويت وبجهود المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد.
وشدد على انه 'لا بديل عن الحل السياسي العاجل' في اليمن مشيرا الى انه على الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومؤيديه القبول برغبة الشعب اليمني 'فالاقتصاد اليمني يواجه خطر الانهيار اذا لم يتسن استعادة النظام في البلاد واستئناف خط الحياة الاقتصادي الطبيعي'.
واكد رفض بلاده القاطع ازاء 'التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول ومحاولة هيمنتها على المنطقة لاسيما في سوريا واليمن والعراق'.
واشار الى ان توقيع الاتفاق النووي مع ايران يعد خطوة للامام في اطار الحفاظ على امن الخليج من تهديدات الاسلحة النووية.
واضاف انه 'على الرغم من اننا سعيدون بهذا الاتفاق للغاية فاننا مدركون تماما لحقيقة ان ايران تواصل انشطتها غير المشروعة التي تزعزع استقرار الدول المجاورة واجراء تجارب صاروخية تتعارض مع قرارات مجلس الامن' مؤكدا عزم بلاده 'مواصلة تحدي ايران بسبب سلوكها وتصرفاتها مع الدول المجاورة'.
وعن الدور الذي تقوم به بريطانيا لمواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) اوضح هاموند ان التنظيم 'يشكل خطرا على المنطقة والعالم بأسره كما يشكل تهديدا على بريطانيا ايضا من خلال زعزعة استقرار المنطقة العربية واحتمالية شن هجمات ارهابية في اوروبا واستهداف الطيران المدني'.
واضاف ان على المجتمع الدولي تدمير (داعش) وايديولوجيته التي يسعى لايصالها الى مسلمي بريطانيا واوروبا مشيرا الى ان تدمير التنظيم يمثل تحديا عسكريا بينما تقويض ايديولوجيته يمثل تحديا سياسيا قد تستغرق وقتا وكفاحا طويلا.
واشار الى ان اجتماعاته في الدوحة تناولت العديد من الموضوعات منها السياسات الاقليمية والعلاقات الامنية والدفاعية الثنائية والخطط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
وافاد بأن زيارته للدوحة في مجملها ناجحة للغاية خاصة وان بلاده تربطها علاقات 'قوية وممتازة' مع دولة قطر سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي او الامني.
وفيما يتعلق بالتعاون الخليجي البريطاني لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة اوضح ان جولته الحالية التي يزور فيها دول مجلس التعاون الخليجي يجري خلالها محادثات حول قضايا اقليمية ودولية عدة ابرزها الدور المحوري لدول الخليج في مكافحة تنظيم 'داعش' والعمل على مواجهة التحديات الاقليمية وعلى رأسها الازمة في اليمن.
واضاف ان علاقات بريطانيا القوية مع دول مجلس التعاون تسمح بالعمل معا لمواجهة التهديدات التي تتربص بالاقليم سواء كانت من الارهاب او الظروف الاقتصادية المتغيرة.
واشار الى ان بلاده تسعى لفتح آفاق تعاون جديدة مع دول المجلس لضمان استمرار ازدهارها ورخائها وتنويع اقتصاداتها اضافة الى المساهمة في وضع خططها الاستراتيجية في هذا الاطار مشددا على ان المملكة المتحدة عازمة على ان تكون جزءا من مستقبل هذه المنطقة.
واوضح وزير الخارجية البريطاني ان دولة قطر لاعب اساسي ومهم في تعزيز الحوار واحلال السلام والتعامل مع جميع القضايا الاقليمية التي تشهدها المنطقة.
واشاد بالدور القطري في مجموعة دعم سوريا الدولية والجهود التي تبذلها الدوحة لتقريب وجهات النظر بين الاطراف المتنازعة في ليبيا سواء عقد اتفاقات المصالحة او استضافتها لاجتماعات ومحادثات تقطع الطريق على المعارضين للتهدئة هناك مشددا على ضرورة ان تواصل دولة قطر لعب دورها المهم لتخفيف حدة التوتر في المنطقة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك