الكويت تقع في بؤرة أزمات ومخاطر إقليمية لا تكاد تنتهي .. بوجهة نظر مبارك الهاجري

الراي

أوراق وحروف -إلا... أمن الدولة

مبارك الهاجري

الكويت تقع في بؤرة أزمات، ومخاطر إقليمية لا تكاد تنتهي. وموقعها الجغرافي جعلها ومنذ نشأتها، في قلب الأحداث، ولك أن تنظر إلى الحروب، والفتن الطائفية التي تعصف بمنطقتنا بعنف شديد.

وبالطبع لم تأتِ هذه الكوارث من تلقاء نفسها، وإنما هناك أنظمة إقليمية وغربية، مستفيدة مما يجري لضرب استقرار هذه المنطقة المهمة والحيوية للعالم، لأهداف وأجندات لا تزال معششة في مخيلة ساسة هذه الأنظمة التي تقتات على الأزمات! وهذا ما جعل القيادة الأمنية العليا ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد تتشدد وتوجه باتخاذ أقصى الاحتياطات والتدابير الوقائية، وبجهود جبارة من قبل اللواء عصام النهام رئيس جهاز أمن الدولة، ورجاله الأبطال، واتخاذهم الإجراءات المناسبة لحماية وصيانة هذا البلد من المخاطر المحدقة به من كل جانب.

وقد أثبتوا فعلاً وعبر هذا الجهاز النشط، قدرتهم الفائقة على إحباط العمليات الإرهابية التي تستهدف أمن الكويت واستقرارها، ورأينا الضربات الاستباقية التي وجهها الجهاز للجماعات الإرهابية، باختلاف ولاءاتها، ونجاحه في إفشال مخططاتها التي تستهدف الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، ما يدل على قوة جهاز أمن الدولة، وانفراده بقصم ظهر الجماعات الإرهابية في أي بقعة كانت، مما جعله في مصاف أقوى الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في الشرق الأوسط، وهو ما تتحدث عنه الأرقام المؤكدة.

ورغم كل هذه الإنجازات، خرج علينا بالأمس شخص، مهاجماً رجال أمن الدولة لتقصيرهم، على حد زعمه، في إحدى القضايا الحساسة، وتلفظه بمفردات مهينة، تجاه جهاز مشهود له بالانضباط والكفاءة، وبتطبيقه القانون بحذافيره، من دون تعدٍ أو تجاوز، وبذله الغالي والنفيس لحماية الكويت وشعبها والمقيمين على أرضها... فهل هذا جزاؤه؟...وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟