مخيبة للأمال ومثيرة للحزن والكآبة .. ناصر العتيبي معقبا على نتائج القمة العربية

زاوية الكتاب

كتب 489 مشاهدات 0

ارشيفية

السياسة

ما قل ودل-“القمة… والغمة”

ناصر العتيبي

 

كما توقعنا، وكالعادة، جاءت نتائج مؤتمر القمة مخيبة للأمال ومثيرة للحزن والكآبة وفشلت هذه القمة، كالعادة، باتخاذ مواقف متوازنة أو متوافقة، فلا ترى شيئاً يلوح في الأفق لمعالجة الأوضاع المأساوية التي تمر بها بعض الدول العربية بسبب تصرفات وأفعال النظام الصفوي في إيران.

وبسبب ضعف القادة والمسؤولين في الدول العربية، وعدم قدرتهم على اتخاذ موقف موحد ازاء تدخلات النظام الإيراني فالدم العربي مستباح والمتاجرة بالقضية الفلسطينية والقدس لاتزال منذ أكثر من ستين عاما على حالها إن لم تكن أسوأ من ذي قبل.

وأكثر من يتاجر بهذه القضية هو نظام الملالي والنظام السوري وحزب الشيطان الإرهابي، وليس هناك موقف رادع من قبل المؤتمر العربي للوقوف في وجه تلك العصابات وهي المتاجرة بالدين والسياسة.

كنا نأمل خيراً عندما انعقدت القمة العربية في بغداد وتوقعنا عودة العراق للدائرة العربية وقبول العرب له بعد سنوات من الانقطاع، إلا أن النفوذ الصفوي الإيراني كان أسرع، وتدخل في رابعة النهار في الشأن الداخلي العراقي ليحبس أنفاسه ويجثم على صدور العراقيين باستعمار من نوع جديد، فوصل الأمر الى تعيين المجرم قاسم سليماني، وهو مطلوب دولياً، ليكون مستشاراً لدى الحكومة العراقية، وكأن العراق بعظمته وتاريخه قد خلا من الرجال، وأصبح العراق اليوم متأثراً بالنفوذ الإيراني، و هناك في اليمن تتلاعب به مجموعة لصوص من الحوثيين وجماعة المخلوع علي عبدالله صالح، وتلك سورية التي أصبحت فعلاً “حارة كل من ايدو إلو” حيث لا نظام هناك يستحي أو يخجل من وجوده تحت حكم البسطار الروسي، والحذاء الإيراني، ومجرمي حزب الشيطان الارهابي، وفي لبنان عجز الشعب عن إظهار إرادته باختيار رئيس للبلاد بسبب ضعفه وخوفه من “حزب الله” الإرهابي، أما في البحرين فقد كسرت الإرادة البحرينية الايادي القذرة لعملاءالنظام الصفوي وستدفن أحلامهم الى الأبد.

 

Up to you

 

– الأنقسام واضح في هذا المؤتمر، باستثناء بعض المواقف الاصيلة لبعض رؤساء الوفود المشاركة، وخصوصاً الموقف الواضح والصريح لحضرة صاحب السمو أمير البلاد “حفظه الله” عندما طالب بوضع حد لتدخلات النظام الإيراني في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بشكل خاص، ودول عربية أخرى بشكل عام، وهذا هو المطلب الضروري والملح في هذا الوقت الذي تمادى نظام الملالي بشكل وقح وشاذ وجرّ على المنطقة المصائب والويلات.

- وزير خارجية العراق طالب، من خلال كلمته، برص الصف العربي أمام التحديات، وياليته يبدأ بنفسه ويبعد التدخل الإيراني في شؤون بلاده.

- اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

- اللهم احفظ بلاد الخليج العربي وبلاد العرب من شرور وفتن التدخل الصفوي الإيراني فيه.

“واقتلوا قاتل الكلب”

 

 

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك