عن معاناة عمالة القطاع الخاص .. يكتب عبد الهادي الصالح

زاوية الكتاب

كتب 428 مشاهدات 0

د. عبد الهادي الصالح

النهار

راتب دعم العمالة. رحمك الله يا مجبل

د. عبد الهادي الصالح

 

أحد الشباب القرّاء  أرسل لي الرسالة التالية والتي تعبر عن جانب من معاناة موظفي القطاع الخاص:

« من بداية السنة إلى اليوم لوحظ انه في كل نهاية شهر يتم قطع راتب دعم العمالة عن بعض الموظفين الكويتيين في القطاع الخاص بشكل مفاجئ ومن غير سابق انذار او تنويه!!

طبعا أنا أحد الضحايا لهذا الشهر وبعد مراجعة شؤون الموظفين في جهة عملي اتضح لي ان مدة صلاحية اذن العمل هي سنة واحدة فقط! ولقد انتهت الصلاحية  في تاريخ 12-7-2016 وكإجراء روتيني قامت  جهة العمل (البنك) بتجديد الاذن في نفس اليوم وتم الاعتماد والتوقيع من الهيئة العامة للقوى العاملة بتاريخ 14-07-2016. (عندي نسخة من اذن العمل الجديد)

لكن المفاجأة انه تم قطع راتب دعم العمالة عني لهذا الشهر ! ويرجع السبب انه لم يتم  تحديث البيانات على انظمة الدولة! (يبدو أنه لايوجد تعاون وتنسيق  بين وزارات الدولة «الشؤون وإعادة الهيكلة»).

طبعا المطلوب مراجعة اعادة الهيكلة شخصياً مع الاوراق الثبوتية لتصحيح الخطأ ومن بعدها يدرج الراتب بأثر رجعي الشهر المقبل.

المشكلة ان هذا الموضوع بات يتكرر كل شهر مع مختلف الموظفين في القطاع الخاص! ولا نعلم هل هو تقاعس او اهمال موظفي وزارة الشؤون او الهيئة العامة للقوى العاملة ؟ أم هي آلية لتطبيق التقشف في الدولة؟ أو هناك اسباب اخرى مثيرة للشك؟!

(مستحيل هالشيء يصير لموظفي القطاع الحكومة ولا تقوم الدنيا ولا تقعد).

وأخيرا بالنسبة لموضوع إذن العمل للكويتيين في القطاع الخاص وبمدة صلاحية سنة واحدة.  اعتقد  للحد من المتلاعبين على الدولة بتسجيل شركات وهمية وتسلم رواتب بغير وجه حق! وانا اقول اذا كانت الدولة جادة بإتخاذ الاجراءات  اللازمة ضد الفاسدين،  فأين انتم عن البطالة المقنعة التي تشتهر فيها دوائر ووزارات الدولة؟».

ومنا الى من يهمه الامر.

رحمك الله يا مجبل المطوع

عصامي نفذ تأسيس المركز العلمي ليكون أبرز الصروح العلمية في العالم. حيث يتصدر برنامج الزيارة لكل ضيف يحل على الكويت، سواء على المستويين الرسمي أو الشعبي. بل ان المركز أسسه ليكون كذلك مركزاً تعليمياً للكبار والصغار سواء عبر الألعاب الذكية، ومعايشة الكائنات البيئية الحية عن قرب (الاكواريوم)، او عبر سينما ايماكس.

وفي كل صيف يفتح المجال واسعا للشباب الكويتي ليتدرب ويتأهل ليكون ضمن كوادر المركز العلمي.

ورغم ذلك فهو يعمل بصمت وبعيد عن الأضواء. دمث الأخلاق، متواضع، تتعرف عليه فلا ينساك.

آخر مرة قابلته بمكة في العمرة الرجبية في ردهات الفندق قبل مغادرته، شعرت ان في قلبه ولسانه  حسرة ولوعة وهو يودع الديار المقدسة.

يفاجئ الجمهور دائما بالعروض الجديدة في المركزالعلمي، ولكن الجمهور يفاجأ أمس برحيله الابدي، وبهدوء صامت ! انها حقا خسارة وطنية قل نظيرها.

رحمك الله يا أباعبدالله، وأسكنك فسيح جناته، وألهم عائلتك الكريمة، ومحبيك جميل الصبر وحسن العزاء...

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك