داهم القحطاني يكتب: مواجهة الدب الروسي أصبحت حتمية

زاوية الكتاب

كتب 592 مشاهدات 0


حرب الإبادة التي يمارسها الروس في حلب عبر استهداف المدنيين لتفريغ حلب الشرقية من نحو 350 ألف مواطن سوري رافض لحكم بشار الأسد تبين أن الروس دخلوا المنطقة ولن يغادروها إلا بعد خرابها , وما الشعارات التي يرفعونها فيما يتعلق في محاربة الإرهاب إلا سلسلة من الأكاذيب كشفها تحول  قواتهم في سوريا إلى مجموعات إرهابية تقتل المدنيين وتلقي بالقنابل الممنوعة دوليا على رؤوس الأطفال والنساء .

الصمت العالمي يؤكد أن هناك مؤامرة فعليا وليس مجرد نظرية تحاك ضد العالم الإسلامي , وتستهدف إضعاف الدول الإسلامية وعلى رأسها السعودية كونها الحاجز الأخير الذي يمنع تقسيم المنطقة وتحويلها إلى مجرد كانتونات ضعيفة تسهل السيطرة عليها .

الروس في هذا الصدد يستخدمون الشيعة السياسية لتحقيق مشروعهم في الهيمنة على المنطقة عبر اصدار وعود غير مكتوبة بترجيح كفة الشيعة في المنطقة على حساب السنة وهو الأمر

الذي انقسم الشيعة كتيارات سياسية حوله فمنهم من يرفض بدافع وطني وديني ومنهم من يعتبر أنها فرصة لا تعوض .

المؤلم أن نظام الحكم في إيران , وهي جارة إسلامية ,  أصبح الأداة التي يستخدمها الروس لتنفيذ مخططهم الجهنمي ما جعل هذا النظام بمثابة الخنجر الذي يحاول  طعن الدول العربية في مقتل   .

السعودية كدولة قائدة في العالمين العربي والإسلامي لم تترك المشهد الإقليمي للروس والإيرانيين وحدهم فبعد فترة من السكون قامت السياسة الخارجية السعودية مدعومة بتأييد خليجي وعربي وإسلامي واسع بالتصدي عسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا للمخطط الروسي وكانت البداية في سوريا واليمن والآن يمتد هذا التصدي إلى العراق نفسه عبر عرض قدمته السعودية للقضاء على تنظيم داعش في حال وافقت الحكومة العراقية من أجل سحب ذريعة الإرهاب والتي استخدمتها روسيا كمبرر لتدخلها في سوريا .

ما يقوم به المحور الروسي الإيراني من مذابح ضد الإنسانية في حلب الشرقية في ظل صمت خسيس من العالم والأمم المتحدة والولايات المتحدة أمر يؤكد أن المواجهة المباشرة مع الروس أصبحت حتمية فلابد من مواجهة  الدب الروسي الآن قبل أن يلتهم كل المنطقة .

الآن - داهم القحطاني

تعليقات

اكتب تعليقك