(البورصة) شركة خاصة اعتبارا من يوم غد

محليات وبرلمان

اقتصاديون: القرار خطوة لتحويل الكويت إلى مركز مالي

1205 مشاهدات 0


قال اقتصاديون كويتيون ان 'حصول سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) على ترخيصها من هيئة أسواق المال وانهاء صفتها مرفقا حكوميا بتحولها الى شركة خاصة اعتبارا من يوم غد تعد خطوة تصب في صالح تحقيق حلم دولة الكويت بأن تصبح مركزا ماليا اقليميا'.
وقال الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء ان السوق سيشهد خلال المرحلة المقبلة مزيدا من الارتفاعات طالما كانت هناك أدوات جديدة في ظل القطاع الخاص كما هو الحال في بعض أسواق المال الاقليمية.
ووصف رئيس مجلس الادارة في شركة (الريادة للتمويل والاستثمار) مهند الصانع المرحلة الحالية لشركة البورصة ب'المهمة' مشيرا الى ان هناك تحديات لابد ان تأخذها الشركة بعين الاعتبار بتطبيقها للمعايير العالمية لتشجيع التداولات والمحفزات للادراج وتعزيز السيولة.
واوضح الصانع ان الجميع ينتظر من الشركة الجديدة عملا تجاريا بحتا وهو ما يتطلب مهارات فريدة من فريق العمل لتشجيع الادارج لاسيما بوجود الأدوات الاستثمارية الداعمة التي ستعمل على اجتذاب رؤوس الأموال مشددا على ضرورة تطبيق هذه الادوات في اسرع فرصة للحاق بركب الاسواق المحيطة.
من جهته بين مستشار مجلس الإدارة في شركة (ارزاق كابيتال) صلاح السلطان أنه مع تسليم مهام البورصة للقطاع الخاص بات بمقدور القائمين على ادارة الشركة الانطلاق دون قيود.
وذكر السلطان ان على الادارة الجديدة طرح أدوات جديدة لاستقطاب شرائح أخرى من المتعاملين لافتا الى ان خطوات تحديث النظم الحالية في السوق تشير الى الاهتمام بنهضة هذا الكيان الاقتصادي المهم.
واضاف أن المرحلة المقبلة في عمر شركة البورصة الجديدة تتطلب ابتكار أدوات لاعادة الثقة في السوق خصوصا بعد 'غربلة' الشركات غير التشغيلية اذ اصبح السوق يعمل في صالح المستثمر الذي سيجد مميزات كثيرة لاسيما وان هناك شركات مدرجة باتت تعطي فرصا مجزية.
من جانبه قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح أن شركة البورصة أصبحت الآن أكثر حرية من قبل منوها بالخطوة 'المحورية والهامة' بحصول الشركة الجديدة على موافقة مبدئية من (اسواق المال) بتقسيمها لثلاثة أقسام فرعية هي (الأولى والرئيسي والمزادات) لتطبق مع نهاية العام المقبل 'وفق ما ذكره رئيسها التنفيذي'.
وبين الطراح ان تركيز شركة البورصة على استقطاب المزيد من الشركات لاسيما العائلية والنفطية الحكومية سينعكس ايجابا على السوق وعلى متانته ووضعيته بين أسواق المنطقة.
وقد تأسست شركة بورصة الكويت للأوراق المالية في أبريل 2014 لتحل محل سوق الكويت للأوراق المالية لتفعيل دور القطاع الخاص وخلق سوق تنافسية على الصعيد الإقليمي ومواكبة المعايير المتبعة في الأسواق العالمية.
وتسعى الشركة الجديدة إلى سد الفجوة والنهوض بمستوى الأداء الراهن والارتقاء إلى مصاف الأسواق الناشئة والقدرة على المنافسة مع الأسواق المجاورة وبناء كيان مالي يعكس قوة وعمق ومرونة القطاع الخاص الكويتي.
وعن اداء البورصة خلال جلسة اليوم فقد كان واضحا ان تعاملات السوق شهدت تداولات انتقائية في البداية تراجعت بعدها بشكل لافت خلال الساعة الأخيرة وصولا الى فترة المزاد (دقيقتين قبل الاغلاق) لتقفل جميع المؤشرات باللون الاحمر جراء الضغوطات البيعة.
وعلى الرغم من هذا التراجع الا ان هناك شريحة من أسهم الشركات الخاملة حظيت بارتفاعات ملموسة ومنها (عمار) و(الرابطة) و(رمال) و(تحصيلات) و(آسيا) في حين وقعت شركات أخرى تحت وطأة جني الأرباح ومنها (المساكن) و(كيبل تلفزيوني) و(اريد) و(الخصوصية) و(اعيان ع).
ومن المتوقع ان يشهد السوق خلال تعاملات نهاية الاسبوع غدا الخميس استمرار النهج ذاته من عمليات جني الأرباح والمضاربات وعمليات التجميل للأسعار.
وشهدت مجريات حركة الأداء العام خلال ساعات الجلسة نشاطا على نحو 29 شركة سجلت ارتفاعات مقابل 44 شركة شهدت انخفاضات من اصل 118 شركة تمت المتاجرة بها.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر (كويت 15) على 7ر9 مليون سهم بقيمة نقدية فاقت 02ر5 مليون دينار تمت عبر 338 صفقة نقدية ليخرج المؤشر من تعاملات الجلسة عند مستوى 7ر815 نقطة.
وكان المؤشر السعري للبورصة أقفل منخفضا 97ر7 نقطة ليبلغ مستوى 4ر5402 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت نحو 05ر8 مليون دينار من خلال تداول 7ر74 مليون سهم تمت عبر 2006 صفقة نقدية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك