بان كي مون يدعو لحماية العاملين في المجال الطبي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاربعاء الى حماية العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية ووسائل النقل الطبي.

 

وقال بان كي مون خلال مناقشة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الرعاية الصحية في النزاعات المسلحة ان المتقاتلين في سوريا يستخدمون أسلحة أكثر تدميرا ويرتكبون جرائم حرب.

 

وفي اشارة الى التقارير عن غارات جوية على مستشفيين في حلب بوقت سابق اليوم الاربعاء توجه بان الى اعضاء المجلس بالقول 'تخيلوا كيف يكون المسلخ .. هذا أسوأ منه .. وحتى المسلخ يكون أكثر إنسانية'.

 

وفيما أشاد بالدور الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر والرئيسة الدولية لمنظمة أطباء بلا حدود أوضح الامين العام ان المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية في حلب تتعرض للهجمات على مدار الساعة داعيا الى اتخاذ إجراءات فورية ومحاسبة المسؤولين.

 

وأضاف ان القانون الدولي واضح وهو يفيد بأنه يجب حماية العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية ووسائل النقل الطبي كما ينبغي تجنب إلحاق الضرر بالجرحى والمرضى والمدنيين والمقاتلين على حد سواء.

 

وشدد على أن الهجمات المتعمدة على المستشفيات تشكل جرائم حرب معتبرا 'ان حرمان الناس من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي'.

 

وحث الأمين العام المجلس المكون من 15 عضوا على التغلب على انقساماته وتحمل مسؤولياته في سوريا وكافة أنحاء العالم.

من جهتها قالت الرئيسة العالمية لمنظمة أطباء بلا حدود د. جوان ليو ان مستشفيين في شرق حلب تضررا بشدة الليلة الماضية خلال القصف العشوائي المستمر للمدينة ما اضطرهما لوقف خدماتهما.

 

ورأت ليو 'ان السلوك الحالي للحرب لا يعرف أي حدود وان الهجوم بلا هوادة على حلب من قبل القوات الروسية والسورية خلال الأيام القليلة الماضية مع عدم وجود احتمال للاخلاء وتناثر الجثث في كل مكان أكبر شاهد على ذلك'.

 

وأشارت الى انه في سوريا تنفذ الحكومة وحلفاؤها هجمات على المستشفيات والأطباء وعمال الاسعاف والمرضى بلا هوادة وبشكل متعمد في وقت أفاد الأطباء العاملون في حلب بأن عنابر العناية المركزة المتبقية مليئة تماما وانه يجري حاليا نزع الأجهزة الداعمة للحياة عن بعض الناس للسماح بمعالجة العديد من الجرحى. 

الآن - وكالات