الحوثيون يتجاهلون هدنة ولد الشيخ ويرحّبون بوقف إطلاق النار

أعلن 'المجلس السياسي'، المؤلف بالمناصفة بين جماعة 'أنصار الله' (الحوثيين) وحزب المؤتمر، والذي يترأسه الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، أنه سيتعاطى 'إيجابياً' مع الدعوات المعلنة لوقف إطلاق النار في اليمن، بشكل دائم وشامل، من دون أن يشير إلى الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة لـ72 ساعة قابلة للتمديد.

وأوضح المجلس، والذي يمثل سلطة الأمر الواقع للانقلابيين، في بيان له مساء اليوم الثلاثاء، أنه 'يؤكد تعاطيه الإيجابي مع كل الدعوات التي أعلن عنها، وعبرت عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار الدائم والشامل في البر والبحر والجو، بما يشمل رفع الحصار والحظر الجوي والبحري'، المفروض من قبل دول التحالف، معتبراً أن استمراره 'يتنافى مع الدعوات الدولية في هذا السياق'.

وأعلن المجلس أنه يرحّب بـ'أي قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي يتضمن وقف إطلاق النار الدائم والشامل بدون شروط'.

ويعدّ هذا البيان أول موقف رسمي صادر عن الحوثيين وحلفائهم، عقب إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن هدنة تبدأ فجر الخميس المقبل، وتستمر لـ72 ساعة مبدئياً.

وكان من اللافت تجاهل الانقلابيين إعلان موقف من الهدنة التي أعلنت الحكومة، رسمياً، الترحيب بها يوم الإثنين. وعوضاً عن ذلك؛ اتجه الحوثيون إلى الترحيب بأي قرار يصدر من مجلس الأمن ويؤدي إلى وقف إطلاق النار.