مجلس 2016 هو مجلس واعد ومتوقع ان يضع نصب عينه الحرب على الفساد.. بوجهة نظر وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 416 مشاهدات 0

وائل الحساوي

الراي

نسمات-  أحسنتم الاختيار!

وائل الحساوي

 

جاءت نتائج الانتخابات الاخيرة معبرة عن رأي الناخبين الكويتيين بجميع أطيافهم، وربح من اجتهد وبذل الأسباب، ورسب من توانى ولم يبذل الأسباب!

لقد كان واضحا من نتائج الانتخابات سخط الشعب الكويتي على أداء مجلس 2013 ورغبته في اختيار الاقوياء الذين يسعون لإصلاح الأوضاع المختلة، وقد ثبت ان الصوت الواحد يمكن أن يأتي بالأفضل إذا ما أحسن استخدامه!

لقد كانت تجربة جديدة على الجميع، وساعدت في تفتيت كيانات القبائل الكبيرة حتى في المناطق التي تعتبر معقلاً لهم، وخسرت تيارات سياسية كذلك، وابرزها التجمع الإسلامي السلفي بسبب تنافس العديد من الشخصيات السلفية على مقاعد محدودة وتشتيت الأصوات بين أكثر من مرشح، وهذا يعطينا درسا مهما في اهمية توحيد الجهود وعدم التنافس في غير مكان المنافسة، وهو ما اوصانا به ديننا الحنيف!

ولعل ذلك درس مهم يتعلم منه الجميع، ويجب الا يخذلنا عن الاستمرار في العمل وتنسيق الجهود، كما يجب الا نحمل الأمور اكثر مما تحتمل او الوصول الى نتائج سلبية عن تراجع خط التيار السلفي على الساحة السياسية، فالناس تثق بالسلفيين وتسعى لانتخابهم، ولكن كما قال الشاعر:

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا

وإذا افترقن تكسرت آحادا

على العموم فان مجلس 2016 هو مجلس واعد ونتوقع بإذن الله ان يضع نصب عينه الحرب على الفساد الذي اصبح هاجس كل مواطن، ونتمنى من الإخوة الفائزين في عضوية المجلس ان يسعوا الى تكثيف جهودهم ورص صفوفهم ووضع خطط بعيدة الأمد للاصلاح مع التدرج وتجنب المصادمة مع الحكومة!

الأهم من المجلس!

إن الخطوة الأهم هي في التشكيلة الحكومية المقبلة والتي تتطلب توزير رجال دولة مشهود لهم بالنزاهة والقوة ثم محاسبتهم على أعمالهم ومتابعة انجازاتهم، فإن لم تتم المبادرة الى اختيار الحكومة التي تتناسب مع المجلس القوي القادم فان التصادم لا شك قادم وقد يؤدي حتما إلى حل المجلس!

لماذا لا يجلس رئيس مجلس الوزراء المكلف مع جميع التكتلات السياسية والقبلية والعائلية التي لها ثقل لاستمزاج آرائهم فيمن يمكن ان يصلح لتولي الحقائب الوزارية بدلا من ممارسة طريقة الساحر الذي يخرج الاسماء من قبعته ليفاجئ بها الجمهور، حتى وإن استغرق الامر شهرا كاملا من التشاور!

إن الأمل معقود بمجلسنا هذا بشرط ان يواكبه اختيار موفق لحكومة متعاونة وقادرة!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك