يجب أن يكون التشكيل الحكومي ترجمة لمخرجات الصناديق الانتخابية.. يطالب مبارك المعوشرجي

زاوية الكتاب

كتب 432 مشاهدات 0

مبارك المعوشرجي

الراي

ولي رأي- المصالحة والإصلاح

مبارك المعوشرجي

 

انتخابات مجلس 2016 لم تكن عملية لاختيار 50 نائباً فقط، بل دعوة لإنهاء عقد مضطرب من الزمن حُلَّ فيه مجلس الأمة مرات عديدة، وتم تشكيل حكومات متتابعة قصيرة العمر. أمور أدت إلى أزمات مختلفة، اقتصادية، واجتماعية، ورياضية وغيرها، وانتشار للفساد والمحسوبية بصورة فاقت المعتاد.

والمطلوب اليوم وبعد أن أبدى الشعب رأيه عبر نوعية منتخبة من النواب أن يكون تشكيل الحكومة على نفس الخُطى والتوجه، وأن تبدأ حقبة جديدة بعد مصالحة وطنية، وعفو عام يسقبه اعتذار ممن أخطأ، ودعوة للجميع للاشتراك في عملية التسجيل، تختفي فيها مفاجآت مثل العصابات والمافيا، وشيخ بن شيخ، وتاجر بن تاجر، وحضري، وبدوي، وسني وشيعي، وولاد بطنها، ومزدوجين، كلمات ممجوجة مكروهة، أثارت الخلاف والفُرقة بين أطياف الشعب، وجميعنا كويتيون متساوون في الحقوق والواجبات، ومن شذ عن ذلك، شذ في نار الإقصاء والعزل.

ويجب أن يكون التشكيل الحكومي ترجمة لمخرجات الصناديق الانتخابية، بعيداً عن توزيع الوزارات على فروع أبناء الأسرة، وأعضاء الغرفة، والطوائف والقبائل حسب المحاصصة وليس حسب الكفاءة، وهذا أمر تحتمه المرحلة الصعبة التي تعيشها الكويت وتمر بها المنطقة المحيطة.

فالوزير اليوم يجب أن يكون رجل دولة يمثل البلد لا فئته أو طائفته، ذو خبرة وكفاءة ومؤهلات، فالكويت ولله الحمد ملأى بهذا النوع، رجالاً ونساء، وشروطهم للنجاح بسيطة وقليلة، هي إعطاؤهم الحرية في اتخاذ القرارات داخل وزاراتهم واختيار القيادات التي تساعدهم بعيداً عن الواسطة والمحسوبية، والتعيينات الباراشوتية، وأن يكون الحساب من رئيس الوزراء لكل مخطئ ومقصر قبل أن يصل الأمر إلى تهديد بالاستجواب من نواب قد يستغلونه لتحقيق بعض المصالح لناخبيهم.

وأهم من ذلك كله تضامن حكومي صادق في تحمل المسؤولية جميعاً، فقد مللنا التخبط وتكرار الأخطاء، وعدم الثقة بين أطياف الشعب والحكومة، راجين من الله أن نبدأ عقداً جديداً من الإصلاح والتنمية والاستقرار.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك