قيام دول عظمى بتحذير مواطنيها ليس امراً عادياً.. هكذا يرى عبد المحسن جمال

القبس

رأي وموقف- التحذير من الإرهاب..!

عبد المحسن جمال

 

ما تداولته الاخبار عن تحذير إحدى السفارات الغربية رعاياها بأخذ الحذر في اماكن التجمعات في البلاد، وان كان امراً روتينياً تقوم به بعض الدول كاجراء وقائي، الا انه وبسبب توزع الارهاب العالمي في اماكن مختلفة ووقوع عدة اعمال هنا وهناك، فلا بد من السلطات الامنية اخذ الحذر ايضاً ورفع مستوى الجهوزية.

من الاماكن التي حذرنا منها سابقاً، واعود للتحذير منها مجدداً، مطار الكويت الدولي، حيث يدخل اي شخص كان الى وسط المطار من دون تفتيش!

وهذا امر مستغرب، خصوصاً في هذه الظروف!

فأين الامن والمراقبة والتفتيش في الدخول لبوابة الكويت التي يدخلها الكثير من الناس يومياً.

ومن المستغرب انه حتى آلات فحص العفش ازيلت من مكانها، فيدخل المرء بما يحمل من عفش الى الداخل من دون رقابة!

مع ان المفترض ان يتم التفتيش قبل دخول بوابة المطار ولو بوضع آلات الفحص، لان في ذلك اماناً اكثر.

وهذه دعوة مجدداً الى رجال الامن والساهرين عليه من اخواننا العسكريين، ولكن الملاحظ ان لا احد يقرأ هذه التحذيرات، فان قرأوها فلا احد يهتم بتطبيق ما فيها من تحذير.

ولا شك ان قيام دول عظمى بتحذير مواطنيها ليس امراً عادياً، بل يجب ان يؤخذ بعين الجد والحذر، والتعامل مع هذا التحذير بالكثير من الاهتمام، حتى وان كانت استعداداتنا كبيرة وامننا محكماً.

وحبذا لو تم الاتصال بالجهات المحذرة لمعرفة المخاوف التي يشعرون بها، وتبادل المعلومات الامنية معهم للحصول على مزيد من الاطمئنان.

وكما نعلم فإن تبادل المعلومات الامنية والاستخباراتية امر مطلوب بين كل الدول، خصوصاً مع الدول الكبرى التي تطلب علانية من رعاياها توخي الحذر في بلادنا.

نسأل الله سبحانه ان يحمي بلادنا من كل سوء وان نعمل جادين للعمل من منطلق الوقاية خير من العلاج.