أوبراين يعلن انطلاق حملة إنسانية لدعم اليمن في أبريل

عربي و دولي

342 مشاهدات 0


أعلن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية والإغاثة والطوارئ، ستيفن أوبراين، اليوم الأحد، أنه يتم الإعداد لحملة إنسانية تنظم لدعم اليمن وتقديم مزيد من المساعدات الإغاثية، مشيراً إلى أنها ستنطلق في الـ25 من أبريل/نيسان القادم، لتأمين الاحتياجات الأساسية للمتضررين في البلاد. ووصل أوبراين، اليوم، إلى اليمن في زيارة تستمر أياماً، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية، مع استمرار عجز الجهات الحكومية عن دفع رواتب الموظفين، وارتفاع الأسعار بسبب تدهور سعر العملة، والتقى بالرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وبحث معه الأزمة الإنسانية وحماية المدنيين ووصول المساعدات للسكان المتضررين.

وفي اللقاء، استعرض هادي مع أوبراين مجمل التطورات والمستجدات التي تشهدها البلد على مختلف المستويات، ومنها ما يتصل بالجوانب الإنسانية، بحسب وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وقال هادي: 'إن معاناة شعبنا تتضاعف مآسيها، خصوصاً في المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين، من خلال الممارسات اللاإنسانية لسلوك العصابات التي زجّت في غياهب السجون والمعتقلات الآف الأبرياء الذين يرفضون ممارساتهم، فضلاً عن السجناء السياسيين والإعلاميين والأساتذه والأطباء وغيرهم من شرائح المجتمع التي ترفض الطائفية والطغيان التي تمارسها تلك المليشيا الانقلابية ومن يموّلها'.
كما تطرّق الرئيس اليمني إلى عبث الانقلابيين باقتصاد الدولة ومقدرات البلد، وإفراغهم خزينة البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي.

من جهته، قال أوبراين إنه يتم الإعداد لحملة إنسانية تنظم لدعم اليمن وتقديم مزيد من المساعدات الإغاثية، والتي ستنطلق في الـ25 من أبريل/نيسان القادم، لتأمين الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء والدواء للمحتاجين، بحسب الوكالة اليمنية الرسمية.
وكان بيان صادر عن مكتب وكيل الأمم المتحدة، أشار إلى أن زيارته إلى اليمن ستشمل مدن عدن وتعز وإب وصنعاء، قبل أن يتوجه إلى الصومال، مطلع الشهر القادم، لبحث الأوضاع الإنسانية.
وتأتي زيارة أوبراين إلى اليمن، في ظل ارتفاع حدة الأزمة الإنسانية في البلاد، مع تصاعد المواجهات في الساحل الغربي، ومع استمرار عجز الجهات الحكومية عن دفع رواتب غالبية الموظفين الحكوميين، منذ أشهر، بالإضافة إلى الأزمة الناتجة عن ارتفاع الأسعار مع تدهور سعر الريال اليمني أمام الدولار.

وقال مكتب أوبراين، إن الملايين من الناس في اليمن والصومال يواجهون خطراً حقيقياً من المجاعة، خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا لم تتم زيادة جهود المساعدات بسرعة كبيرة، مضيفاً أن 'هناك أكثر من 7 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في اليمن، و460 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد'.

ميدانيًّا، أعلنت السعودية، اليوم، إصابة أحد المقيمين، جراء سقوط مقذوفات عسكرية أطلقها مسلحو جماعة 'أنصار الله' (الحوثيين) من الأراضي اليمنية، في ظل تصعيد المواجهات والهجمات في المناطق الحدودية. فيما أعلن الانقلابيون، عن افتتاح معرض لصناعات طائرات بدون طيار، 'صناعةً محلية'.

وأوضح الدفاع المدني السعودي، اليوم، في بيان مقتضب له، أنه تلقى بلاغاً في بلدة صامطة، بمنطقة جازان، عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنها إصابة مقيم وتم نقله إلى المستشفى.

في المقابل، أعلن الحوثيون عن استهدافهم بقذائف مدفعية مواقع سعودية في جازان، منها موقع السودانية، وبرج العبادية، والجبانة، ومدرسة الخوبة، ولم يرد، على الفور، تعليق من الجانب السعودي، حول هذه المزاعم.

وتشهد مناطق الحدود اليمنية الشمالية الغربية مع السعودية تصعيداً منذ أيام، حيث صعّد الحوثيون من هجماتهم بإطلاق القذائف الصاروخية والمدفعية باتجاه السعودية، في مقابل تصعيد قوات الشرعية عملياتها العسكرية في جبهة البقع الحدودية، بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، وبالتزامن مع غارات متجددة لقوات التحالف.

في غضون ذلك، أعلن الحوثيون أن رئيس ما يُعرف بـ'المجلس السياسي'، صالح الصماد، ورئيس الحكومة المؤلفة باتفاق شريكي الانقلاب، عبدالعزيز بن حبتور، افتتحا المعرض الأول لطائرات من دون طيار مصنوعة محلياً.

وأوضحت مصادر الحوثيين أن المعرض احتوى 'على النماذج الأولية من الطائرات اليمنية المُسيّرة بدون طيار، والتي تؤدي الأغراض القتالية والاستطلاعية وأعمال المسح والتقييم وأعمال الإنذار المبكر'. وقالوا إنها 'باكورة إنتاج حربي وطني متطور سيليها دفع إنتاجية متميزة، وهناك أخرى قيد التطوير والدراسة بتقنيات يمنية حديثة ومتطورة وسباقة'.

وكان الحوثيون وحلفاؤهم، منذ اليوم الأول للتدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار، فقدوا القدرة على استخدام أي نوع من القوة الجوية والدفاعات الجوية، وتعرضت المعسكرات والمواقع التي يسيطرون عليها لعشرات الآلاف من الضربات الجوية منذ ما يقرب من عامين.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك