10 تحديات تواجه التعليم بالكويت.. بوجهة نظر علي الحويل

زاوية الكتاب

كتب 1469 مشاهدات 0

د. علي الحويل

الانباء

الزاوية- إنقاذ التعليم في الكويت

د. علي الحويل

 

تراجع مستوى التعليم ومخرجاته في الكويت في السنوات الخمس الأخيرة تراجعا حادا وخطيرا حتى تساوت الكويت مع بعض افقر دول العالم واكثرها تواضعا في مستوى التعليم.

التعليم في الكويت مجاني في جميع المراحل الدراسية بما في ذلك الجامعية، ويبلغ متوسط تكلفة الطالب في التعليم العام 15 ألف دينار سنويا - حوالي 45 ألف دولار - في القطاع الحكومي وأقل من نصف هذا المبلغ في القطاع الخاص رغم جودة التعليم الخاص النسبية وتفوقه على العام.

ان من اهم مواصفات نظام التعليم الناجح أن يكون قابلا للمراجعة والتطوير بصفة دورية وان يكون جزءا من استراتيجية شاملة للدولة تجيز توجيهه عند الحاجة ليخدم احتياجات سوق العمل واستراتيجية الدولة في تنويع مصادر الدخل كاختيار الولوج في مجال الصناعة او التحول الى مركز متطور للبحث العلمي بمستوى رفيع يخدم الوطن والإنسانية ويخلق اقتصادا موازيا متينا لا يتأثر كثيرا بتقلبات الاقتصاد العالمي.

يبلغ إجمالي عدد الطلاب في الكويت نحو 600 ألف طالب ويبلغ عدد المدرسين 80 ألف مدرس في التعليم العام اي بمعدل 8 طلاب للمدرس الواحد، ويبلغ عدد الطلبة في الفصل الدراسي 26 طالبا، أما في مدارس القطاع الخاص فنجد ان هناك 16 طالب مقابل كل مدرس، ويبلغ عدد الطلبة في الفصل الدراسي 29 طالبا، ويمكن إيجاز أهم التحديات التي تواجه التعليم وسبل معالجتها على النحو التالي:

1 ـ تطوير مستوى المعلم وزيادة حوافزه المادية والمعنوية وإعطاء الأفضلية في التدريس لحملة الماجستير والدكتوراه مع الالتزام ببرامج تقييم وتطوير دورية لمستوى المعلم بحيث يقصى من سلك التعليم غير ذوي الكفاءة.

2 ـ تكثيف الجهد والعناية بالمراحل الدراسية الأولى خاصة الابتدائية.

3 ـ زيادة عدد الفصول بحيث لا يزيد عدد الطلاب عن 8 ـ 12 طالبا في الفصل الواحد.

4 ـ تقليل ساعات وأيام الأسبوع الدراسية ليتمكن الطالب من اكتساب معارف ومهارات خارج المناهج المدرسية ولإعطائه الفرصة لممارسة هواياته والتميز فيها.

5 ـ تعديل المناهج وطرق التدريس لتتيح «تعلم» الطالب اي اكتشافه للعلم لا «تعليمه» او تلقينه المادة العلمية.

6 ـ التركيز على تدريس العلوم الحديثة والتجريبية لتلبية حاجة سوق العمل كجزء من استراتيجية التغير نحو التصنيع والبحث العلمي كبدائل للدخل من بيع النفط الخام والمتوقع تراجعه في الثلاثين سنة القادمة تراجعا حادا.

7 ـ اختيار وتشجيع المعلم المبدع والمبتكر وصاحب المؤهلات العليا والتوصل لصيغة تشجيعية وجاذبة لسلك التعليم.

8 ـ غرس مفهوم التفاني في تطوير الوطن باعتباره تطويرا للذات في أذهان النشء.

9 ـ إعادة تصميم المدارس لتكون بيئة جاذبة ومحفزة.

10 ـ التعاقد مع مؤسسات عالمية لقيادة تطوير التعليم وتحديث المناهج والاستفادة من تجارب الدول صاحبة الخبرات الناجحة مثل فنلندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة.

11 ـ إنشاء مجلس أعلى للتعليم بميزانية خاصة لا تتحمل تكاليف أي أعباء إدارية ويكون ذا طبيعة فنية وعلمية ويلزم بالاستعانة في عمله بالسنوات العشر الأولى بأهم وأعرق مؤسسات تطوير التعليم العالمية.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك