الواجب اقالة الكثير من المسؤولين.. يعقب محمد الجلاهمة على أزمة الأمطار

زاوية الكتاب

كتب 374 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الانباء

وجهة نظر- الكويت تغرق

محمد الجلاهمة

 

الغرقة والفيضانات التي شهدتها عدة مناطق خاصة في محافظة الاحمدي يوم الجمعة دعتني الى تذكر الفيلم المصري واحدة بواحدة للفنان عادل امام وفي احداث الفيلم نظمت حملة إعلانية عن منتج اسمه الفنكوش ولم يكن هناك في الأساس منتج ليحمل هذا الاسم قبل واثناء الحملة.

هناك اوجه شبه بين الفنكوش وما حدث في الطرقات فسيناريو الفيلم روج لوهم ولدينا بعض المسؤولين يروجون لوهم وخيال كبير الا وهو وجود خطط للطوارئ وهي كفيلة بالتصدي الى الأمطار الغزيرة وحتى يتم اقناعنا بوهم خطط الفنكوش الخرطي عقدت اجتماعات ترأسها وزارء ووكلاء ومحافظون، وبالطبع هذه الاجتماعات لها ميزانيات وبدلات معروفة، وعقب الاجتماعات حلت ولائم الغداء الفاخر ثم خرجت التصريحات بان الاجتماع الميمون عقد وجرى تدارس الخطط وسبل التنسيق.. الخ.

ما حدث يوم الجمعة الماضي أوصلني الى القناعة التي هي في الأساس راسخة في فكري ووجداني وهي أنه لا توجد هناك اي خطط لدى بعض الوزارات وكل ما نسمع به مجرد كلام، أعطوني بالله عليكم تبريرا واحدا لما حدث، اين التنسيق بين الأرصاد الجوية والدولة؟ وأين غرف العمليات التي أقيمت بالتزامن مع موجة المطر التي اعلن عنها المحافظون؟ وأين التنسيق بين الوزارات المعنية سواء «الاشغال» أو «الداخلية» أو «الإطفاء» أو «البلدية» في مثل هذه الاحداث؟ ومن المسؤول؟

الذي حدث يا سادة ان كل جهة عملت ولكن بشكل ارتجالي ولولا تدخل وفزعة المواطنين لوقعت كارثة، ما يؤكد أن الخطط والاجتماعات والتصريحات لا تعدو ان تكون سوى وهم، انا شخصيا أحمّل الحكومة متضامنة مسؤولية احداث الجمعة.

والواجب اقالة الكثير من المسؤولين، ما حدث يوم الجمعة قابل للتكرار والكوارث الطبيعية واردة والأمطار، والمطلوب خطوط طوارئ وليس خطط بلد ناءٍ.

صورة الدورية الغارقة معيبة فوزارة الداخلية يفترض ان لديها ادارة معنية بالتعامل مع الكوارث، وهي ادارة الدفاع المدني فأين هم؟ ولماذا لم نشاهد آليات متقدمة في خفر السواحل للتعامل مع هذه الاحداث وفقط شاهدنا «الاطفاء»، نخلص من ذلك الى ان انعدام التنسيق جعل كل جهة مشلولة. لله درك يا وطن.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك