الرسوم المتحركة.. بوابة للفاحشة.. بوجهة نظر وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 436 مشاهدات 0

وليد الغانم

القبس

الرسوم المتحركة.. بوابة للفاحشة

وليد الغانم

 

ضجة في دول مختلفة أثيرت حول فيلم كرتوني جديد من صناعة ديزني، يحمل قصة الجميلة والوحش، وهي من قصص التراث العالمي المحبب للأطفال، وقامت شركة السينما الكويتية بإيقاف عرض الفيلم بعد شكاوى من المشاهدين عما تضمنه الفيلم من مشاهد تشجع على الرذيلة والانحطاط الخلقي..

الحقيقة أن استغلال المسلسلات والأفلام للترويج للمحرمات والحرب على الفطرة السوية للبشرية وازدراء الأديان عامة والإسلام خاصة، هو منهج ليس بجديد على المكينة الإعلامية الغربية، فهم يعلمون قوة تأثير تلك الوسائل في المجتمعات والأمم.

أقارن ما كنا نشاهده أيام الطفولة من مسلسلات وأفلام الكارتون، كانت بريئة جداً ومملوءة بالترفيه والضحك والمتعة والمغامرة، وتحمل قصصاً ذات مغزى حسن لا ننساها لجمالها، وتعلقنا بها من روايات عالمية ومآثر الشعوب وحكايات رائعة يتذكرها الشباب والبنات، وأتساءل: أين ذلك كله مما يراه أبناؤنا في مختلف القنوات العربية والأجنبية من أفلام ومسلسلات كارتونية وقحة تدعو إلى الرذيلة وتحور الفطرة السوية ولا فائدة ترتجى منها لا من ناحية المتعة البريئة ولا من التشجيع الذاتي أو رفع الهمم أو الإفادة بالمعلومات العامة وليست من أعمار الطفولة.. أليس ذلك بمقصود؟ أليست تلك الرسائل المشينة التي تروجها مكينة الصناعة الغربية للميديا معدة بعناية لتشويه ما تبقى من مآثر وأخلاق وعادات كريمة عند الأسر العربية والمجتمعات المسلمة؟

شاهدت في عدة مرات قنوات أطفال وهي تعرض مسلسلات الأطفال الكرتونية، ذهلت من حجم الألفاظ السوقية المتداولة في تلك القنوات، والإيحاءات اللاأخلاقية المتكررة، والشخصيات التي تظهر بصورة هابطة وتعزز التمرد على الأصول والثوابت وتمجد من يخالفها، وأنه من السفاهة أن يظن المرء أنها مجرد مسلسلات كرتونية لا تؤثر في مشاهديها من الأطفال ولا تروج للمنكرات، بل هي أعمال معدة بعناية ورسائل ممنهجة، وفي ظل غياب بديل ثقافي وترفيهي كفؤ يسد هذا الباب، فإن أقل ما على أولياء الأمور والوالدين مراقبة ما يشاهده الأبناء وفلترة تلك الهجمة السيئة والحرص على حماية الفطرة السوية والعقيدة السليمة.. والله الموفق.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك