هل آن للصحة أن تنهض؟.. يكتب فيحان العازمي عن مشاكل المرضى مع المستشفيات

زاوية الكتاب

كتب 480 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- هل آن للصحة أن تنهض؟

فيحان العازمي

 

هناك وزارات كتب عليها ان تكون دوما تحت المجهر وأن تكون مرصودة باستمرار لانها وزارات تتعلق بحياة الإنسان ومستقبله، ومنها وزارات الصحة والتعليم والعدل، تلك الوزارات من الأهمية بحيث غير مسموح بالخطأ فيها وحديثي اليوم عن وزارة الصحة لألفت نظر الأخ وزير الصحة لبعض جوانب القصور فيها وذلك بهدف القضاء عليها خصوصا وأننا نلحظ أنه رجل يريد أن يصلح من شأن الوزارة رغم ما يتم وضعه من عراقيل أمامه من بعض نواب الشعب، فان كان هؤلاء النواب يقفون ضده رغبة في تعطيل مسيرة العمل الإصلاحي فانني أقول له ان الشعب معك فلا تلتفت خلفك ولا تنظر الى من يريد الهدم وليس البناء، لا تنظر الى من يبحث عن المشكلات فقط دون النظر الى الجوانب الايجابية، فانت بدأت علاج مواطن الخلل في وزارتك وعليك الاستمرار ومن مواطن القصور في الصحة التي تعمل على الاساءة لتلك الوزارة، ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن نقص في الدواء بالمستشفيات ما أدى الى وفاة بعض المرضى، وزيادة آلام ومعاناة مرضى الكلى والسرطان، وكأن المستشفيات لم تكتف بما أصابهم من أمراض فأرادت قتلهم قتلا رحيما كما يطلق عليه في الغرب، فهل هذا ما اتخذته «الصحة» من قرار لإراحة المرضى؟!، كما أننا أبحنا نلحظ أننا الاستهانة بمرضى الأمراض المزمنة، خصوصا امراض القلب فيتم تحديد موعد لأشعة السونار أو الفحص النووي في مواعيد تبلغ شهرين وثلاثة وقبل الموعد بيوم يتم ابلاغ المريض بالغاء الموعد بحجة عدم وجود طبيب أو مثل حالة مريض اتصل بي أمس الأربعاء ليبلغني انهم قالوا تم الغاء موعدك لأن جميع أجهزة الفحص النووي معطلة - فكيف تتعطل كلها في يوم واحد؟! - وعليك الانتظار الى ان نتصل بك ولا نعلم الموعد، فهل يعقل هذا في دولة مثل الكويت، وهل يعقل ان يأخذ مريض كُلى موعدا لمدة ثلاثة أشهر لمراجعة العيادة الخارجية رغم سوء حالته؟ وهل يعقل أن يتم تحديد خمس حالات فقط لطبيب الأسنان في المستوصفات طوال فترة دوامه؟ وهل يعقل أن يقوم أطباء مركز أسعد الحمد برفض ملفات المرضى المحولة إليهم بزعم أنهم ليسوا مرضى عندهم في الأصل رغم غياب طبيبهم المعالج فأين يذهبون؟!.

انني أضع تلك المشكلات أمامك لأساعدك في وضع يدك على بعض جوانب القصور في «الصحة» أملا في القضاء عليها وليس للنقد الهدام الذي يريد تدمير كل ما تقوم به من عمل يشهد به الجميع، وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه»

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك