الجعفري: لا صراعات طائفية في العراق

نفى وزير الخارجية العراقي، الدكتور إبراهيم الجعفري، الثلاثاء، وجود صراعات طائفية في العراق، مؤكدا أن تنظيم داعش المتطرف لا يمثل السنة، بل إن أغلب ضحاياها من السنة.

وقال «الجعفري»، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ148 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة جيبوتي، إن الاستفتاء الذي سيجريه إقليم كردستان سيؤثر على المنطقة برمتها، مضيفا أن مساعي الانفصال تخالف الدستور العراقي الذي يجب صيانته والحفاظ عليه، مشيرا إلى أن الدستور العراقي ينص على أن العراق دولة اتحادية واحدة موحدة مستقلة ذات سيادة، مؤكدا أن الوحدة هي أعلى درجات الشرف و«نحن سنحتفظ بوحدة أرضينا والعراق لن يفرط في سيادته». 

ولفت إلى الانتصارات المتلاحقة للجيش العراقي والتي تمخض عنها تحرير المدن، لاسيما الموصل، منوها بالحفاظ على أرواح المدنيين خلال القتال، حيث أشاد عدد من الخبراء باحترافية القوات العراقية في هذا الشأن.

وذكر الوزير أن «صورة بعض العرب أصبحت سلبية لدى بعض العراقيين بسبب مشاركة بعض المتطرفين من دول عربية مع داعش وهي لا تعبر عن حقيقة موقف الشعوب العربية ولكن الأمر يحتاج لتقديم موقف يغير هذه الصورة».

وطالب باتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك تركيا للسيادة العراقية في بعشيقة، مشيرا إلى أن انتصارات الجيش العراقي تزيل مبررات وجود القوات التركية في العراق، داعيا الدول العربية لدعم جهود الحكومة العراقية لتفعيل العملية السياسية.

وأعرب عن دعم العراق للجهود الرامية لإيجاد حل سياسي في سوريا، مشيرا إلى وجود ملايين النازحين السوريين في دول الجوار السوري الأمر الذي يشكل عبئا على العراق الذي يعاني من آثار الحرب على داعش، داعيا لتوفير الأموال اللازمة لمساعدة اللاجئين والدول المضيفة لهم.

وبشأن الأزمة في اليمن، دعا «الجعفري» إلى تحكيم لغة العقل واللجوء لطاولة الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع أبناء الوطن.