حول منع الأطفال البدون من ممارسة هواياتهم.. يتحدث محمد المطني

زاوية الكتاب

كتب 709 مشاهدات 0

محمد المطني

النهار

نقش- لن تلعب.. أنت بدون

محمد المطني

 

في أن يُمنع طفل من ممارسة هوايته التي لن يستطيع لظروفه الخاصة أن يمارسها إلا في الكويت، في أن تضيق صدور المؤسسات الحكومية فيهربون إلى هواياتهم التي اتضح أن من يدير امورها أكثر عنصرية وأكثر قسوة من ظروف الحياة وتفاصيلها.

يوسف حجاب ومحمد حميد طفلان يلعبان كرة القدم في براعم فريق نادي برقان المنشأ حديثاً ولكننا شاهدناهما وهما يتبادلان اللعب فتارة يلعب محمد وتارة يوسف، ما سبب عدم قدرتهما على اللعب والتواجد في الملعب في نفس الوقت؟ نصدم أن هذا الأمر جاء تنفيذاً للوائح اتحاد كرة القدم بمنع تواجد أكثر من لاعب من البدون في الملعب وهي بالتأكيد لوائح عنصرية جداً خصوصاً وأن الكل يعلم أن البدون لا مكان لهم إلا هذه الدولة ولا يعرفون غيرها، لوائح الاتحاد العنصرية التي تمنع هؤلاء الأطفال من العيش كبقية أقرانهم لذنب لم يقترفوه ولسبب لم يفعلوه، لوائح يجب هدمها والتكبير عليها أربعاً وزد أربعاً إن شئت، استمرارها امر مسيء ليس للاتحاد القائم ولجانه فقط ولكنه مسيء لكل رياضي شاهد هؤلاء الأطفال وهم يدفعون ثمن أخطاء لم يرتكبوها دون تحرك ولا استنكار.

لا أعلم سبب وضع هذه اللوائح ومنع هؤلاء الأطفال وهو أمر بالنسبة لي أهم من إيقاف الرياضة ومحادثات الساسة واجتماعاتهم وهذرتهم الزائدة، الغاء هذا القرار العنصري الذي حرم هؤلاء وأشعرهم رغم طفولتهم بعدم السواسية قرار يجب أن يتخذ اليوم وينهي معه كل سنوات الحرمان.

متى نلتفت لهذه الأمور الصغيرة في أعين من وضع هذه اللوائح ومن قرر استمرارها، متى نكف عن قتل طموح هؤلاء الأطفال في التوجه لهواياتهم التي تحفظهم بعد أن اغلقت الدولة كل الأبواب بوجه كبارهم؟ متى نكف عن هذه النظرات العنصرية التي يدفع ثمنها أطفال ابرياء لا ذنب لهم إلا ممارسة هوايتهم؟ متى يتسع صدر الكويت لهؤلاء ومتى نستفيد من الدروس؟. تفاءلوا

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك