لماذا تخوّف الكويتيون من تبرعاتهم للعراق؟!.. وليد الأحمد متسائلا

زاوية الكتاب

كتب 846 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- لماذا تخوّف الكويتيون من تبرعاتهم للعراق؟!

وليد الأحمد

 

انتهى مؤتمرإعمارالعراق منذ أسبوع تقريباً، ولا تزال اصداؤه حاضرة في الشارع الكويتي بين القبول والاستهجان، ناهيك عن الهجوم الممنهج الذي شنه البعض على الجمعيات الخيرية ظلماً وجوراً بسبب مشاركتها في المجال الانساني، مستغلاً إعلانها المشاركة بمبالغ (بح) صوتها، وهي تقول إن أموال المتبرعين في أمان ولن تمس، بل لن تذهب للعراق إلا اذا حدد المتبرع ذلك!

اذا بحثنا عن سبب هذا التخوف في الشارع الكويتي وليس الحكومي، فسنجد أن السبب يعود إلى مؤشرات عدة، أولها سؤال مفاده من سيتسلم الاموال المحصلة؟!

عديدة هي الحكومات العراقية المتعاقبة التي زرعت الطائفية وشكلت الميليشيات التي مزقت الشعب العراقي، ناهيك عن سرقة الاموال ولطشها وعدم إيصالها للمستحقين الغلابة بشهادة العراقيين انفسهم وتوزيعها على الاحزاب المؤيدة، وبالتالي تصبح تلك الاموال قد طارت في الهواء الطلق وضاع الهدف الأساسي من إعمار العراق!

اضافة إلى ذلك، نجد أن العديد من العراقيين والمسؤولين قد هاجموا الكويت، واعتبروها أكبر الدول التي تشكل خطرا عليهم!

وآخرون عدّوا الرقم الذي تم تحصيله في مؤتمر إعمار العراق في الكويت (30 مليار دولار) بسيطاً لا يفي بالغرض المطلوب أو أنه جاء لابتزازهم بمشاريع اقتصادية ليست في صالحهم!

نختصر فنقول، منذ ايام كتب الدكتور فاروق القاسم، الباحث النرويجي العراقي مقالا جميلا بعنوان «استثمار العقول» قال فيه:

«لا تحدثني عن ثروة أي بلد وأهله مشحونين بالحقد والعنصرية والمناطقية والجهل والحروب، فنيجيريا من أكثر الدول غنى بالثروات والمعادن، ومن أكبر دول العالم المصدرة للبترول، ولكن انظر إلى حالها ووضعها، والسبب أن الإنسان فيها مشبع بالأحقاد العرقية ومحمل بالصراعات، فيما سنغافورة البلد الذي بكى رئيسه ذات يوم لأنه رئيس بلد لا توجد فيه مياه للشرب، اليوم يتقدم بلده على اليابان في مستوى دخل الفرد...»!

 

على الطاير:

- راقبوا تلك الاموال ولا تسلموها للحكومة العراقية، بل اشرفوا عليها مباشرة لتصل للمواطن المطحون وليس للمسؤولين وكبار الطوائف والاحزاب والميليشيات الطائفية التي شتتت العراقيين، مثل ما يسمى بـ «الحشد الشعبي» من دون ان ننسى بطبيعة الحال، الحبيبة ايران!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع.. بإذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك