الجاسم في مقال جريء يحذر الشيوخ من تبني 'الوضيع' الذي يعمل 'قوا..' ويرى إعادة ناصر المحمد عودة للتأزيم

زاوية الكتاب

كتب 9551 مشاهدات 0

المحامي محمد عبدالقادر الجاسم

كتب المحامي محمد عبدالقادر الجاسم مقالا بموقعه (ميزان) على شبكة الأنترنت حمل بين طياته جرأة غير مسبوقة، مسجلا اعتراضه على إعادة تكليف ناصر المحمد رئيسا للوزراء ويحذر الشيوخ من تبني 'الوضيع' الذي يعمل 'قوا..' لأنه يسيء لهم, وتناول الجاسم في مقاله الحكومة القادمة التي من المتوقع تكليف إدارتها للشيخ ناصر المحمد.

و رأينا في أن يكون مقال اليوم، وفيما يلي نصه:-

وضيع شيوخ!

 
(1) ناصر المحمد.. طبعة سادسة!
في مجال طباعة الكتب، في الغالب لا تضيف الطبعات اللاحقة للكتاب مضمونا جديدا بخلاف عنوان صغير يشير إلى أن هذه الطبعة هي الطبعة الثانية أو الثالثة مثلا. عودة الشيخ ناصر المحمد لرئاسة مجلس الوزراء تشبه إصدار طبعة سادسة من كتاب قديم، فالحكومة القادمة هي الحكومة السادسة التي يشكلها الشيخ ناصر إذا تم تكليفه، فما هو الجديد الذي يمكن أن تأتي به هذه.. 'الطبعة'!

في تقديري الشخصي سوف يرتكب الشيخ ناصر الأخطاء ذاتها التي ارتكبها خلال السنوات الماضية، ومهما قيل عن حذر النواب الجدد ورغبتهم في استمرار المجلس الحالي واحتمالات 'معاقبتهم' عن طريق عصا الحل غير الدستوري، فإن استجواب رئيس مجلس الوزراء سوف يطرح في هذا المجلس مجددا، والمسألة مسألة وقت ومناسبة فقط. وإن لم يتم استجواب الشيخ ناصر فإن استجواب كل من الشيخ جابر المبارك والشيخ جابر الخالد، في حال عودتهما إلى الوزارة، مسألة وقت ومناسبة أيضا.

لقد لفت نظري ما نقل عن أحد رؤساء مجالس الأمة الذين تمت استشارتهم مؤخرا، إذ ينسب له قوله أن الشعب استجاب للدعوة إلى التغيير، وأنه يتوجب بالتالي رد تحية الشعب بأحسن منها، لكن يبدو أنه تمت قراءة نتائج الانتخابات قراءة خاطئة كالعادة، كما يبدو أن انخفاض نسبة الاقتراع أوحت لمن يعنيهم الأمر أن الانقلاب على الدستور بات أمرا مقبولا لدى الشعب، لذلك يجري تحضير المشهد السياسي للتأزيم بحكومة الطبعة السادسة!

(2) تبديد الهواجس
من خلال دراستي لقانون توارث الإمارة وجدت أن هناك خللا جسيما في القانون من جهة منحه مجلس الوزراء صلاحية واسعة في اتخاذ إجراءات عزل الأمير بحجة فقده القدرة الصحية، فهذه الصلاحية يمارسها مجلس الوزراء منفردا في المرحلة الأولى، أي قبل عرض الأمر على مجلس الأمة، كما أن قرار العزل يصدر بموافقة أغلبية ثلثي الأعضاء الذين يتألف منهم مجلس الأمة، ويشارك الوزراء في التصويت على قرار العزل وهو الأمر الذي يسهل إصدار القرار. وفي تقديري الشخصي لابد من إدخال تعديلات جوهرية على قانون توارث الإمارة لضمان عدم إساءة مجلس الوزراء استخدام صلاحياته.

إن المادة (3) من قانون توارث الإمارة حصرت حق تحريك إجراءات إعفاء الأمير في مجلس الوزراء وحده، ثم أتاحت للوزراء المشاركة في التصويت على قرار مجلس الأمة، ونعتقد أن في هذا المسلك إخلال شديد بالتوازن وبموضوعية القرار وحياده. وإذا كان الدستور في المادة 101 قد حظر مشاركة الوزراء في التصويت على الثقة برئيس مجلس الوزراء أو بأحد الوزراء، فقد كان من الأولى أن يحظر مشاركة الوزراء في التصويت على قرار يتصل بعزل رئيس الدولة فهذا الأمر أخطر بكثير من التصويت على الثقة برئيس مجلس الوزراء أو بأحد الوزراء خاصة أن الجهة الوحيدة التي تملك حق تحريك الإجراءات هي مجلس الوزراء. إن من شأن منع الوزراء من التصويت هنا أن يبعد شبهة الانحراف، كما أن تقليص صلاحية مجلس الوزراء في إجراءات عزل رئيس الدولة من شأنه أن يبدد هواجس العزل واحتمالاته، فتكبر القائمة التي يتم منها اختيار رئيس مجلس الوزراء مستقبلا بحيث تشمل شيوخا من كافة فروع الأسرة من ذرية مبارك ومن غير الذرية بما يعود بالنفع على البلاد وعلى الأسرة الحاكمة.

(3) وضيع شيوخ!
يسألونني لماذا لا ترد على 'الوضيع'، وكنت أقول أن هذا 'الوضيع'، أجلكم الله، ليس إلا أداة بيد بعض الشيوخ، فهل أرد على 'الوضيع' أم على من يستخدمه؟!

يسألونني لماذا تصر على تجاهل إساءاته.. أجيب بماذا عساي أن أرد على شخص يعلن بفخر أنه يعمل 'قوا..'! بماذا عساي أن أرد على شخص فقد الحياء والرجولة ويعلن على الملأ وفي التلفزيون أنه مصاب بعجز جنسي.. شخص قام بعدد من عمليات النصب والاحتيال وأصدر شيكات بلا رصيد وصدرت ضده أحكاما نهائية بالحبس فهرب من الكويت وعاش في شوارع لندن حيث امتهن أعمال 'القوا..' هناك، وبعد التحرير عاد إلى الكويت متهتكا بلا أخلاق، فاحتضنه البعض من أجل الاستفادة من 'خدماته المهنية' وفي أغراض مزدوجة.. بأي لغة أحاوره.. بأي منطق أرد عليه.. إنسان وضيع يطلق الأكاذيب.. تتبع أكاذيبه والرد عليها مضيعة للوقت.. شخص ساقط اجتماعيا بكل معنى الكلمة، وهو يحاول منذ سنوات الانتساب إلى النخبة بلا جدوى.. إنه 'خيشة فحم'!

'الوضيع' وباقي فرقة 'حي الطرب' لا يستحقون الرد أبدا، والرد على من يحتضنهم هذه الأيام صعب، لكن من الواجب تنبيه أولئك الشيوخ، والذين أصبحت 'بشوتهم'، مع الأسف، مظلة لسقط القوم في الكويت، إلى خطورة ما يفعلونه باحتضان هؤلاء علنا.. إن فرقة 'حي الطرب' تتباهى أمام كل من يحدثهم بعلاقتهم بهذا الشيخ أو ذاك وبالضوء الأخضر الممنوح لهم وبالمسجات والاتصالات الهاتفية المتبادلة بينهم.

حين يهاجمني 'الوضيع' ويهاجم رجال مثل الأخ أحمد الديين والأخ مسلم البراك والأخ فيصل المسلم والأخ أحمد السعدون والدكتور أحمد الخطيب والأخ حمد الجوعان.. فلكم أن تعرفوا أنه مجرد 'مكلف' يقوم بدور كلب مسعور مقابل مكافأة مالية..

أعلم أن بعض القراء سوف ينزعجون من كلماتي السابقة، وسوف يقولون لي دعه عنك فأنت أرفع منه شأنا ومقاما.. صحيح فالناس تعلم من هو وتعلم من أنا، ومع ذلك فقد كان هذا الرد 'الموجز' لازما بعد أن تمادى 'الوضيع' مؤخرا في ردحه، وكنت قد ترفعت عن الرد طوال الفترة الماضية، إلا أن هناك من حسب ترفعي عنه ضعفا. إن ردي هذا يأتي بهدف توضيح حقيقة ارتباطات 'الوضيع'، لذلك فإنني أنصح الشيوخ الذين يحتضنونه بالابتعاد عنه وعن وأمثاله حفاظا على كرامتهم وكرامة الأسرة، فمن يرتبط اسمه بهذا 'الوضيع' لن يحترمه أحد، والكويت كلها تعرف أسماء الذين يرعون 'الوضيع' هذه الأيام!

 

مقال اليوم - ميزان الجاسم

تعليقات

اكتب تعليقك