للمطالبة برئيس وزراء جديد وحكومة جديدة

محليات وبرلمان

'السور الخامس' يدعو للاعتصام في 8 مارس القادم

8169 مشاهدات 0


اصدر السور الخامس بيانا حول المطالبة برئيس وزراء جديد وحكومة جديدة تلتزم بالدستور وتطبيق القانون، وتسعى للمحافظة على حق الأمة بالحرية والمساواة والعدالة.. في ما يلي نصه:

لقد وهب الله البشر حقوقاً لا يمكن التنازل أو التخلي عنها ، و من بينها الحرية و العدالة و المساواة و الحياة الكريمة.

وقد شكلت الشعوب حكومات تكون الأمة فيها مصدر للسلطات لضمان هذه الحقوق و حمايتها. وعندما تتعدى الحكومات على هذة الحقوق فمن حق الشعوب المطالبة بتغيرها، بل ان حركة الشعوب في هذه الحالة تصبح واجباً عليها لحماية حقوقها و مقدراتها و مستقبل أجيالها.

وقد عاشت الكويت خلال الخمس سنوات الماضية، و في ظل الست حكومات التي شكلها رئيس الوزراء، حقبه حبلى بالتجاوزات و الإخفاقات المتكررة، منها على سبيل المثال لا الحصر:

عجز الحكومة عن ترجمة توصيات و طموحات صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله والزج بالمقام السامي في الخلافات بين السلطتين وسعيها الدائم بالاحتماء بحصانة مسند الإمارة عند كل أزمة سياسيه.

السعي الدائم للالتفاف على نصوص الدستور و تفريغه من محتواه.

انتهاج أسلوب الملاحقات السياسية و إقحام القضاء فيها.

تراجع مستوى الكويت في مراتب تصنيف الحريات الصحفية و الإعلامية على المستوى العربي و الدولي.

إفساد العملية السياسية و العبث بالمؤسسة التشريعية و تعمد التغيب عن جلسات المجلس وإفقاده للنصاب تحقيقاً لأجنده سياسية خاصة.
استشراء الفساد المالي و الإداري في مؤسسات الدولة بما فيها ديوان رئيس الوزراء و هو ما تعكسه تقارير ديوان المحاسبة و يعكسه تراجع مستوى الكويت في مؤشرات مدركات الفساد الدولية.

ثبوت منح رئيس الوزراء شيكات لنواب يفترض انهم يمثلون الأمة بعد ان أنكر هذا الأمر قبل ظهور الدليل.

رعاية و دعم الإعلام الفاسد و ضرب مكونات المجتمع و تمزيق الوحدة الوطنية.

العجز الحكومي عن حل الملفات الوطنية الشائكة وتقاعسها عن تطبيق القوانين مثل قانون الإصلاح الرياضي وقانون إنشاء جامعة الشدادية.

عجز الحكومة عن مواجهة الكوارث البيئية و محاسبة المسؤولين عنها.

امتهان كرامة الشعب و ضرب النواب و المواطنين العزل و تعذيب مواطن حتى الموت وتعاملها الإعلامي السيئ و مملوء بالمغالطات و التضليل و حجب الحقائق عن عمد مع جميع هذه الوقائع، و ما تزامن مع ذلك من انكشاف الكثير من الأحداث المشابهة.

خمس سنوات شهدت تشكيل ست حكومات قامت على المحاصصة و أقدمت على حل مجلس الأمة ثلاث مرات.

هذا و في جميع مراحل هذه التجاوزات و الإخفاقات كان الشعب صبوراً متحملاً، تعاوناً منه مع الحكومة و رئيسها لإعطائها الوقت الكافي لتلافي و إصلاح الأوضاع دون جدوى. فقد مارس ممثلوا الشعب في مجلس الأمة دورهم لتقويم الاعوجاج عبر الأدوات الدستورية. كما مارس المجتمع المدني بكل أطيافه و قواه الفاعلة أيضا دوره في هذا الشأن، ناصحين تارة و مستنكرين تارة أخرى، إلا ان جميع هذه الجهود ذهبت أدراج الرياح بسبب التفاف الحكومة و رئيسها على الدستور و تفريغه من محتواه و تهميشهم لكل هذه الأصوات الصادقة و ملاحقتها سياسياً بهدف زجهم بالسجون و التضييق عليها.

 و ما يدعو للقلق انه بالرغم من ان جميع هذه المحاولات كانت صادقة النية و الهدف، إلا ان وتيرة التجاوزات و الإخفاقات تتسارع و تزداد وهذا ما يدعونا بوصف هذا النهج اللامبالي بالفاسد.

و من هنا يتضح ان هكذا حكومة تكون قد فقدت الصلاحية للاستمرار و إدارة الدولة و الهيمنة على مصالحها و رسم السياسات و تنفيذها و متابعة سير العمل بإداراتها، و عليه تصبح المطالبة بحكومة جديدة،  برئيس جديد، بنهج جديد استحقاقا.ً

ولما كانت توجيهات حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله و رعاه تمثل لنا جميعاً خارطة طريق للكويت، فقد كانت توجيهاته للشباب نبراساً يهتدون به و يعملون من اجل تحقيقه. و ما النطق السامي بمناسبة الأعياد الوطنية إلا خير دليل على ايمان حضرة صاحب السمو بشباب الكويت و دورهم و وعيهم حيث قال:

'ولا يفوتني ان أنوه بدور شبابنا الواعد في صناعة الغد المأمول فهو حجر الزاوية في اي بناء وانجاز وإنني على يقين ثابت بقدرة ابنائنا من شباب الكويت على تلمس السبيل الصحيح وهو حريص على تجاوز تحديات المستقبل متوسما ان تعيش الأجيال الكويتية قوية محمية من الصدمات والنوائب شريكة في المسؤولية الوطنية عاشقة لبلدها متصلة بتاريخها وتراثها.' ( 24 فبراير 2011)


و بناء على جميع ما سبق، و استناداً على حقوقنا الدستورية، ندعوكم للمشاركة بالاعتصام و المهرجان الخطابي يوم 8 مارس القادم للمطالبة برئيس مجلس وزراء جديد، و حكومة جديدة، و نهج جديد، يقوم على احترام الدستور و تطبيق القانون، ويسعى لحفظ حق الأمة بالحرية و المساواة و العدالة و الحياة الكريمة.

(وأن ليس للإنسان إلا ما سعي وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى) صدق الله العظيم.

اللهم أحفظ الكويت و أميرها و شعبها من كل مكروه

السور الخامس
28 فبراير 2011

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك