الخطيب ينصح احبابنا بالخليج
زاوية الكتابكتب إبريل 25, 2012, 12:40 ص 1362 مشاهدات 0
أحباؤنا في مجلس التعاون.. المثل يقول «الركادة زينة»
بقلم: الدكتور أحمد الخطيب
كنا نحذر منذ مدة من الاندفاع في تأجيج النزاع الطائفي في منطقتنا، لخطورته علينا جميعاً كدول مجلس التعاون الخليجي.
وقلنا إنه لا يجب أن ننخدع بحدة الخلاف بين أميركا وإيران على مسألة خطورة البرنامج النووي الإيراني، لأن هذا الخلاف بين الدولتين لا يعني بالضرورة أن الحل السلمي الدبلوماسي أصبح مستبعداً. كثيرون كانوا يرصدون الاتصالات الأميركية المعلنة والسرية لحل هذا الإشكال، الذي يدرك الطرفان مدى خطورته على مصالحهما، في حين أن إسرائيل تحث أميركا على تبني الخيار العسكري، وأوباما يعتبر الحديث عن المواجهة العسكرية والحرب كلاماً غير مسؤول. أمن إسرائيل بالنسبة لأميركا شيء، والاندفاع إلى الحرب شيء آخر.
وقد كان ملفتا ترحيب القيادة الإيرانية وموافقتها على ما جاء على لسان الرئيس الأميركي. كما كان ملفتاً للنظر تسريب أخبار أميركية حول حصول إسرائيل على قواعد عسكرية في إحدى الدول الآسيوية المجاورة، لقربها من إيران، من أجل توفير الإمكانية لإسرائيل وحدها للقيام بعمل عسكري ضد إيران لفضح المخطط الإسرائيلي.
وفي الاجتماع الأخير بين إيران والدول الأوروبية، بدا واضحاً التفاؤل بحل سلمي لهذه المشكلة. وأخبار اليوم جاءت لتؤكد ترحيب إيران بحل سلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع الحصار الاقتصادي عنها. فهل تم الاتفاق بين الطرفين؟ وما شروطه وتسوياته؟ وهل ستدفع دول المنطقة ثمنا لذلك؟ وهل ينكشف ظهر دول مجلس التعاون بخسارة دعم أميركا لهذا العداء وندفع ثمنا غالياً لذلك؟ نأمل بأن يكون الموقف الكويتي والعماني الحذر من الانزلاق إلى الحرب مؤثراً في اجتماعات مجلس التعاون، تفادياً لصراع طائفي سوف يدمر مجتمعاتنا إن استمر.
تعليقات