الأغلبية النيابية برأي نهار المحفوظ 'تاهت وعانت'

زاوية الكتاب

كتب 531 مشاهدات 0


النهار

الضحى من النهار  /  الأغلبية مكبلة بمعروف وجمايل السلطة

نهار عامر المحفوظ

 

تناولنا سلبية الاغلبية النيابية وعدم التزامها بالمطالب التصحيحية والاصلاحية التي نادت بها حركات الشباب والقوى السياسية بتأييد ودعم شبه مطلق من عموم الشعب الكويتي عبر المظاهرات والاعتصامات والتجمعات في ساحة الارادة والصفاة وبعض الدواوين في محافظات متعددة، وقلنا ان الاغلبية النيابية تاهت وعانت ومازالت تعاني من حالة عدم الاتزان لاسباب منها ضياع الاولويات وعدم التزام بعض اعضاء الاغلبية بوعود ساحة الارادة والخروج على الاجماع مثل النائب محمد هايف ومجموعته التي جعلت لها اولويات غير مطروحة ولا متفق عليها وقت ما قبل استقالة الحكومة وحل مجلس الامة السابق، ولكن هذه المجموعة النيابية وغيرهم من النواب الاخرين فرضوا اجندتهم الخاصة على الاغلبية التي نراها انصاعت لهم لاجل المحافظة على تماسك الاغلبية المهددة بالانشقاقات اذا ما استمرت حالهم على وضعهم الحالي، وكذلك جعلت الاغلبية النيابية من تكتلها مدافعا عن الحكومة وسدا منيعا ضد نواب الاقلية في مساءلتهم واستجواباتهم لبعض اعضاء الحكومة حتى تخندقوا مع الحكومة في خندقها الضيق جدا، وهم بذلك واقصد الاغلبية النيابية مازالوا رهائن للسلطة التنفيذية ويشعرون بثقل المعروف والفضائل الحكومية عليهم بعد ان استجابت مراكز القرار لبعض مطالبهم السابقة واهمها قبول استقالة الحكومة السابقة وحل مجلس الامة وتعيين سمو رئيس مجلس الوزراء الحالي الشيخ جابر المبارك بدلا من سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الذي كانوا يطالبون بتغييره، وعليه شكلت الاغلبية النيابية لجانا مثل لجنة التحويلات الخارجية والايداعات المليونية وهذا امر لا اعتراض عليه من منطلق تفعيل الرقابة البرلمانية ومساءلة المسيء والدفاع عن المال العام، ولكن ليس على حساب دور مجلس الأمة التشريعي، وقضايا التنمية والخدمات والمطالب الشعبية العادلة التي نراها مهمة ولا تعنى بها الاغلبية النيابية التي تعيش حالة ثأر مع الحكومة السابقة وسمو رئيسها، فجميع اللجان والاسئلة والبحث والتحري والتحقيقات تدور في هاجس محاسبة الحكومة السابقة ورئيسها دون الالتفات الى المشاكل الحالية والقضايا العالقة سواء كانت وطنية او شعبية، ولم يعد امر الاغلبية النيابية خافيا في تجنبها عدم التصادم مع الحكومة الحالية، وبذلك تبرهن على انها مدينة بالمعروف لهذه الحكومة وتعمل على رد التحية بافضل منها، علما بان الحكومة لا تعير بالا للاغلبية لعلمها بانها مكبلة بالمعروف والفضائل ولا تستطيع الخروج عن هواجس الماضي.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك