العايذي تنشد وطنها

زاوية الكتاب

كتب 2112 مشاهدات 0


على غقلةٍ منكِ وصحوة لـ حبكِ
أتيتك من فوهة نيزكية من الفضاء الخارجي
سقطتُ على شعاع ألوانك الأربع ، فــ جميل كان شعرك الأسود ، وكم هو طفوليٌ وجهك الأبيض ، واللون الأحمر في شفتيكِ تعربد ، والثوب الأخضر فيك تجمَل .
لازلت أذكر تلك العربات الذهبية
سافرت بها عبر الأزمان والسنوات الضوئية
بُعثت إليك تاريخا.. وأمجادً  حقيقية
بُعثت إليك روحاً تُحييكِ ..
ودماءً تُسقيَكِ ..
وطهــراً فـوق طهـركِ يجليَكِ
خذيني قلباً.. روحاً ..دماً ... وصلبا يبنيكِ
خذيني حزنا ..فرحا ..ألما ..أملاً..
أي شيء يرضيكِ
أنا قدركِ  وأنتِ لي قدرُ..!
أتيتكِ من خلف جدران الحياة .أمنت بكِ وطنـا وكفرت بــ كل الأوطان
ديني وحيٌ من دينكِ
عرضي من عرضك ياوطنــي
مئذنتي ، محرابي ، أطلالي واستشراقاتي هي جزءٌ منك ياوطنــي
لكن الغيم الأسود يغشيك
ولصـوص الشعب تغــزوك
سرقوا أثوابك من جسدي
زرعوا الأحقاد والفتن
عــَروا في الأرض وفي الجسد
مــاعــاد اسمي من اسمك فــ لصوص الشعب تنكرنــي .!
من غيرك ياوطنــي يعرفني ؟! ويعيد الثوب للجسد...
وطنــــــي !! لم أتِ بعربــاتٍ سحرية ..تلك أساطيــر خرافية ... من رحم أرضكِ ميلادي وإلــى أحضانها أكفانــي

                                                                     أمــل العـايذي

الآن - رأي / أمل العايذي

تعليقات

اكتب تعليقك