'ضروري'.. سلطان الخلف متحدثاً عن تطبيق القانون على أي فنان يزدري الأديان

زاوية الكتاب

كتب 669 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  ازدراء الدين ليس إبداعاً

سلطان الخلف

 

في عالمنا العربي لاتزال إبداعاتنا في ميادين العلم والثقافة والأدب والفنون متواضعة جدا إن لم نقل معدومة، ومع ذلك فعندما صدر حكم قضائي بسجن عادل إمام على خلفية ازدرائه للإسلام اعتبر ذلك الحكم حربا على الإبداع وعائقا أمام ازدهار الفن وانطلاقة الفنان، بينما عالمنا العربي يغص بالكثير من المشاكل التي يمكن أن يعالجها الفنان تتعلق بقضايا الطفل والمرأة والحرية والبطالة والفقر والتعليم وغيرها وهي ميادين يمكن أن يبدع فيها الفنان ويقدم خدمة تثقيفية كبيرة لمجتمعه، لكن أن يكون هدفه هو ازدراء الدين والسخرية من المتدينين أو الشخصيات الدينية فهذا لا يعد إبداعا بل فنا تجاريا رخيصا ضيق الأفق غير هادف ولا ينفع المجتمع في شيء فإذا أضيفت إليه الدوافع السياسية أو الفكرية التي تحركه من وراء الستار يصبح أداة بيد الآخرين ويفقد قيمته كفن راق ومسؤول وعندئذ لابد من التصدي له بحكم القانون الذي يجرم ازدراء الإسلام.

الملاحظ أن الباحثين عن الشهرة في عالمنا العربي في ازدياد وهم يدركون أن أقصر طريق لنيل الشهرة هو في تطبيق قاعدة «خالف تعرف» وأكثر مواضيعهم تدور حول الاستهزاء بالقيم أو المعتقدات الدينية التي تحترمها مجتمعاتنا المحافظة في حين يدخل أبناء الأمم الأخرى في عالم الشهرة بعد نيلهم أرقى الجوائز العالمية بما يقدمونه من اكتشافات علمية أو اختراعات تخدم البشرية أو إنتاج فني أو أدبي يعالج قضايا اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.

اعتقد أن تطبيق القانون على أي فنان يزدري الأديان بفنه ضروري من أجل حماية المجتمع والفن ومن أجل إزالة المفهوم الخاطئ بضرورة منح الفنان حرية مطلقة وإن تعدى على الدين كي يبدع.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك