مبارك الهاجري يكتب: لست متفائلاً بمجلس الأمة الحالي!

زاوية الكتاب

كتب 851 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  الرسالة.. السويسرية!

مبارك محمد الهاجري

 

تمر الغالبية بفترة عصيبة، بعد أن ضللهم صاحبهم، وتسبب لهم بحرج بالغ، بعد أن انكشفت أوراقه أمام الرأي العام، والتي أكدتها الرسالة السويسرية، رسالة نسفت ما تبقى لهذا النائب من مصداقية، بعد أن أصم الآذان أعواما طويلة، بكاء ونحيبا على المال العام، وها هي الرسالة تأتي شفافة خالية من الواسطة، وحب الخشوم، لتقول أن صاحبكم وقريبه في مركب واحد!
استجواب وزير المالية، هل سيتضمن في أحد محاوره، محورا يتعلق بما حدث في سويسرا من أمر معلوم، ومشهود، أم سيتم تطنيشه كعادة صاحبهم، والمتستر منذ أمد بعيد، على الفتى المدلل؟!
أكذب، أكذب، حتى يصدقك الناس، طريقة اعتاد ممارستها النائب إياه، ودون غيره، والمضحك أنه يزيد هذه الأكاذيب، شوية بهارات وانفعالات للإثارة، لتغيير مسار الأنظار، لاحظ معي عزيزي القارئ أنه كلما أتى اقتراب مناقشة أمر ما يتعلق بالمحسوبين عليه، تجده لا يهدأ حتى يفاجئك بقصة وسالفة جديدة، بالطبع للفت الرأي العام، وفي الوقت ذاته يخمد بها القضية الأخرى المثارة على الساحة، وبسرعة دون أن ينتبه له أحد!
ولم تقتصر الفزعة للفتى المدلل على هذا النائب، وإنما ضمت جوقة أقلام مهترئة، زيادة في التضليل، والتشويش، ورمي الشوك في ساحتهم، لئلا يقترب منها بشر! 
أخذهم الغرور، وظنوا أنهم صفوة الصفوة، بممارستهم الشعوذة السياسية، وعقدهم الصفقات تلو الصفقات، لحماية الفاسدين، واللصوص، ولكن الساعة السويسرية لم تمهلهم، معلنة أن ساعة الحقيقة قد حانت، لتسقط معها ورقة التوت عمن أقسم على حماية الدستور والذود عن المال العام!
* * *
لست متفائلا، بمجلس الأمة الحالي، لأن ما نراه من ممارسات لا ترقى أبدا إلى المستوى الذي يأمله المواطن كمجلس 92 وغيره من المجالس السابقة التي لم تشذ عن الدستور، حيث العمل الرقابي والتشريعي والصدق في مخاطبة الرأي العام، في الصغيرة والكبيرة، وقبل هذا وذاك كان الاحترام موجودا مهما احتدت النقاشات وزادت سخونتها عكس المجلس الحالي تماما!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك