الكيل بمكيالين إحدى سيئات مجلس 3 فبراير.. هكذا يعتقد علي البغلي
زاوية الكتابكتب مايو 13, 2012, 12:48 ص 902 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم / سيئات مجلسكم لا تعد ولا تحصى
علي أحمد البغلي
قرار المجلس بحرمان النائب محمد الجويهل من حضور الجلسات لمدة أسبوعين، بغض النظر عن مسبباته، صحت أم لم تصح، هو حجر كبير أصيب به المجلس ذو البيت الزجاجي الهش!
فالجويهل - إن صح - أنه بصق على أحد زملائه في المجلس، فزملاؤه فعلوا به الأفاعيل. رأينا أحدهم يتهجم ويريد الاعتداء عليه جسدياً، ولما لم يتمكن من ذلك شتم والدته، وقال فيه كلاماً فاحشاً لا يقال حتى في حواري العوالم!
رأينا الشتائم تتطاير في القاعة توجه للجويهل، الذي أجبره تيار الإرهاب لأغلبية مجلس 3 فبراير، على عدم عرض ما لديه من مستندات قاطعة، تدين أكثر من عضو في المجلس بازدواجية الجنسية. وسمعنا أنه قد وصله تهديد باستهداف حياته، وأن الحكومة لن تستطيع حمايته، فما حدث في مخيمه ومحطتي «سكوب» و«الوطن» قد يتكرر! فنكص الجويهل على عقبيه ولم يعرض مستنداته، ليخرج الوزير بانتصار هش لم يطل أمده، حيث أمطره النائب علي الراشد بنقاط أعادت الوزير إلى خانة «اليك» من تجاوزات في تنفيذ قانون الجنسية، والعبث بملفات الجنسية، وهي أمور ومخالفات ما زالت مستمرة من عهد وزراء سابقين، مروراً بعهد الوزير الحالي، الذي ننصحه بعدم الوثوق بتأييد الغالبية المستبدة له، لأنها سرعان ما ستتراكض على وزارته لقبض ثمن مساندته، خدمات وتعيينات وتجاوز على القوانين، ولن يطول شهر العسل بينها وبينه، فسرعان ما ستنقلب وتهاجمه مثلما هاجمت من سبقه.
* * *
شيخ شيوخ الاتهامات في المجلس مسلم البراك، وبعد أن اتهم العشرات من المواطنين الشرفاء، متمترساً وراء حصانته النيابية التي ابتلينا بها، وهناك قائمة طويلة لاتهامات «البراك» الفقاعية، التي لم يعن نفسه بالاعتذار، بعد أن ثبت بهتانها وتأسيسها على الزور!
البراك حسب المثل القائل «طالت وشمخت»، ذهب إلى بعض أشخاص من العائلة الحاكمة (الصباح) ليتهمهم بأنهم وراء تشجيع محمد الجويهل وتزويده بالمستندات. وهذا الكلام، رغم أنه ورد نفي له، ستثبت الأيام أنه أقوال زور أخرى من البراك للشرفاء في هذا البلد، ولن يعتذر البراك وسيظل سادراً في غيه. أما تسريب المعلومات، فإن كانت جريمة، فأكثر من يفترض أنه قد يدان بها هو مسلم البراك وموظفو الحكومة من المرضى وضعاف النفوس ممن يزودون البراك بالمستندات لإحراج رؤسائهم. ومع ذلك، فلم يدن أحد مطلقاً بالمستندات التي يجعجع ويروج لها البراك.
آخر من قذف البراك بحقهم واتهمهم زوراً وبهتاناً، مثلما عودنا على ذلك، هو سمو الشيخ ناصر المحمد، الذي حفظت لجنة محكمة الوزراء البلاغ المقدم بحقه، ولم ولن يعتذر له البراك الذي يعتبر قرار اللجنة صفعة كبيرة له ولتاريخه النيابي، المبني على الاتهام والتجريح.
***
لو كانت لدينا لجنة قيم، ولو كان مجلسنا يحترم الديموقراطية وكرامات الناس، لعوقب البراك وباقي قبضايات المجلس من الشتامين القاذفين الناس بالباطل مثلما فعلوا مع الجويهل، ولكنه مجلس الكيل بمكيالين، وهي إحدى سيئات مجلس 3 فبراير التي لا تعد ولا تحصى!
ولا حول ولا قوة الإ بالله العلي العظيم
تعليقات