سامي خليفة وإحياء فتوى الخميني

زاوية الكتاب

كتب 555 مشاهدات 0


«فتوى» / أحيتها بريطانيا! منح ملكة بريطانيا فارسها «المرتد» سلمان رشدي لقب «سير» بعد ترشيحه من قبل رئيس الوزراء البريطاني المغلوب على أمره توني بلير، أعاد إلى الواجهة إحياء فتوى الإمام الخميني الشهيرة بهدر دم هذا المرتد كواجب شرعي بإجماع فقهاء الإسلام، وحرّك المياه الراكدة باتجاه علاقة الغرب بالمسلمين حين كشف عن مكنون الساسة البريطانيين في تغذية «التطرف» ونسف جهود العقلاء الداعمين للتعايش السلمي ضمن مبدأ احترام معتقدات البشر، وكرست شعور العرب والمسلمين باستهانة الغرب عموماً وبريطانيا خصوصاً بمشاعر المسلمين. رواية مهووسة طرح فيها الكاتب حقده على الدين الإسلامي الحنيف بإسفاف بالغ وتهافت فظيع، وأكد انسلاخه عن الدين الإسلامي، وأظهر نزعته المريضة في عقدة نقص واضحة، ولم تكن روايته بحثاً فكرياً، ولا دراسة علمية، ولا اجتهاداً دينياً يستحق التقويم والنقد والمراجعة، وإنّما «شتائم» و«سباب» و«هلوسة» تخرج بالكامل عن كلّ ضوابط الخلق والأدب والالتزام، كما يقول الدكتور رفعت سيد أحمد في كتابه «جدلية الصراع بين الإسلام والغرب». ولمعرفة حجم الاستهانة البريطانية بمشاعر المسلمين نسلط الضوء على تلك الرواية الخيالية، التي سجل فيها «المرتد» رشدي أبشع أنواع «القدح» و«التجريح» و«الهزء» بعقائد المسلمين، ورموز الإسلام كافة من دون أن يترك أي مجال للالتباس حين ذكر الأسماء صراحة! والسؤال هنا ما الذي يجعل بريطانيا تكرم هذا «المرتد» الذي لقّب في آياته الشيطانية نبينا بكلمات وأوصاف يصعب نقلها هنا والعياذ بالله؟ ولماذا تضع هذه الدولة نفسها في مقابل العالم الإسلامي بتبرير دفاعها عن حرية الرأي وإن كان تجريحاً وقذفاً وشتماً؟ ولماذا تم اختيار التوقيت في هذه الأيام التي يودع فيها رئيس الوزراء حياته السياسية وسط رفض شعبي بريطاني عارم؟ وهل كان الهدف إحياء فتوى الإمام الخميني الراحل كي تخلط الأوراق من جديد؟ «الفتوى» «إنني أبلغ جميع المسلمين في العالم بأن مؤلف الكتاب المعنون (الآيات الشيـــطانية) الذي ألف وطبع ونشر ضد الإسلام والنبي والقرآن، قد حكم بالموت، وعلى جميع المسلمين تنفيذ ذلك أينما وجدوه؛ كي لا يجرؤ أحد بعد ذلك على إهانة الإسلام، ومن يقــــتل في هذا الطريق فهو شهيد»، الإمام الخميني.
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك