خالد العنزي يكتب عن الطوفة الهبيطة من ليبيا واليمن حتى إيران

زاوية الكتاب

كتب 592 مشاهدات 0


الملاس / من ليبيا واليمن إلى إيران... طوفتنا هبيطة! «شبعونا طراقات وشبعناهم شتايم»، مثل كويتي. كان مفاجئاً لنا ولغيرنا ما جرى للديبلوماسي الكويتي في إيران، وهو ما يستدعي منا وقفة جدية مع أنفسنا ومع الجارة إيران لإعادة حساباتنا وبرمجة ردود فعلنا الرسمية والشعبية، وفقاً لمصلحتنا الوطنية العليا، ووفقاً للأعراف الديبلوماسية والعلاقات الدولية، لكن لا يمكن إنكار أن ما جرى من اعتداء على محمد الزعبي هو اعتداء على الكويت حكومة وشعباً، وأن الكدمات على وجهه هي كدمات على وجه الوطن ووجه كل مواطن، بل إن ما يزيد علامات الاستفهام هو رفض السماح لطائرته بالمغادرة إلا بعد وساطة عربية مزدوجة، فما الذي فعلناه لنستحق هذا كله؟ منذ أعوام اقتحم ليبيون سفارتنا في العاصمة الليبية، وأنزلوا علمنا عنها ورفعوا علم العراق عليها، فاكتفت حكومتنا الرشيدة بسحب السفير والاحتجاج الرسمي. وبعد فترة قليلة كان مسؤولون ليبيون يزوروننا رغم أن أحداً لم يعتذر عما جرى، بل كانت حجتهم اليتيمة أن من قام بذلك «شباب طايش»، فلا عتب على ليبيا وشبابها الطائش، لكن عتبنا كل العتب على حكومتنا وديبلوماسيتنا الناعمة التي وقعت في محظور» إهدار كرامتنا وحولتنا إلى طوفة هبيطة من إيران حتى ليبيا مروراً باليمن، فمتى سنصحو من غفوتنا لنلزم الغير باحترام حقوقنا وكرامتنا، علماً أن من لا يدافع عن حقوقه لا يستحقها أصلاً! ما نطلبه من إيران هو محاسبة من قام بهذا العمل وكشف هوياتهم، وهل ينتمون إلى الحرس الثوري أو أي مؤسسة رسمية إيرانية أم لا، فهذا يشكل فارقاً كبيراً في قراءة ما جرى وانعكاساته، فإن أرادت إيران تبرئة نفسها فعليها التعامل مع المسألة بعلنية وشفافية. هذا خارجياً أما على المستوى الداخلي فيجب ألا يستخدم ما جرى لتسجيل النقاط وفق حسابات شخصانية واستهدافية لبعض الرؤوس، لكننا بالمقابل لم نسمع من المواطن الكويتي السيد محمد المهري أي موقف ونخشى أن يعتبره عملاً وطنياً، كما اعتبر سواه، لا سيما وهو يمثل من يمثل كمرجعية دينية وكجزء من المجتمع الكويتي! وفي النهاية لا بد من التأكيد على أن ما يجمعنا وإيران من عوامل الدين والتاريخ والجغرافيا ثابت لا يتغير، وأن الكويت لم تخطئ حين أكدت ألا خوف لديها من «النووي الإيراني السلمي»، كما لم تخطئ حين رفضت استخدام أراضيها كمنطلق لعمل عسكري ضد إيران، فهذه المواقف استراتيجية الطابع ومتوافقة مع المصلحة الوطنية. ماسيج 1 - مازالت رائحة «الفحم المكلسن» تفوح من اللجان والتحقيقات والاستدعاءات، ونخشى أن «يجمر» الفحم؟ 2 - يشاع الكثير عن تدوير حكومي متوقع بعد طرح الثقة بوزير النفط، فهل عادت حليمة إلى عادتها القديمة؟ 3 - فصل تأديبي لمرسلي «الإيميلات» الإباحية في معهد الأبحاث، فهل هذا كاف؟ كاتب وصحافي كويتي
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك