مصطنعة أم حقيقية؟! العرافة متسائلاً عن ظاهرة ارتفاع الأسعار

الأنباء

إطلالة  /  شدوا حيلكم يا 'تجارة'.. رمضان على الأبواب

خالد العرافة

 

ظاهرة ارتفاع الأسعار التي تشهدها أسواقنا المركزية وخاصة الجمعيات التعاونية هل هي مصطنعة أم حقيقية؟ هذا السؤال نضعه بين يدي وزير التجارة والصناعة د.أنس الصالح ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، حيث يشهد هذا الشهر ارتفاعا ملحوظا للأسعار كل عام بمختلف الأصناف الغذائية، اضافة الى الخضراوات التي ترتفع دائما أسعارها الى اكثر من 3 أضعاف دون اي حلول تذكر ويكون دائما المستهلك هو الضحية، لذلك يجب ان تكثف وزارة التجارة نشاطها وتفرض دورها الرقابي على بعض التجار الذين يجدون في شهر رمضان فرصة لرفع الأسعار التي يقابلها تقاعس في تطبيق القانون. كذلك المفروض على الجهات الرقابية ان تعمل مقارنة بين الأسعار الحالية والأسعار الخيالية في شهر رمضان ومن خلال هذا التقييم تتم محاسبة التاجر الذي يتلاعب بالأسعار دون ان يضع باعتباره اي عقوبة تفرض عليه مع الإسراع في تزويد السوق بجميع المنتجات قبل بداية الشهر الفضيل، حيث دائما العذر لدى التجار يكون بأن الارتفاع يكون من الدولة الموردة، متناسين أن هناك مخازن تكدس بها تلك المواد وتقنن خلال رمضان بحجة ندرتها ومن ثم رفع سعرها إضافة الى ان هناك أمرا آخر يجب على «التجارة» ان تضعه نصب عينها وهو قضية ارتفاع أسعار اللحوم ولابد ان تكون هناك آلية واضحة بالتنسيق مع شركة المواشي لتوفير اللحوم في جميع الأسواق بأسعار مناسبة، حيث انه خلال رمضان الماضي أصبحت بعض محلات الجزارة تتلاعب بالأسعار و«التجارة» «عمك أصمخ» لم تحرك ساكنا، لذلك فالمطلوب من وزيرنا النشط ان ينتبه الى غلاء الأسعار ويلزم محلات بيع اللحوم بأسعار معينة للكيلو بدلا من حالة التذبذب التي تشهدها مراكز بيع اللحوم خاصة ان اللحوم يزداد الطلب عليها في هذا الشهر، حيث ان العام الماضي رفضت جميع المحلات البيع بنظام الكيلو واكتفت فقط ببيع الخروف كاملا بسعر يتعدى 40 دينارا للاسترالي و90 للمهجن ومنا الى وزارة التجارة.. شدوا حيلكم.

أخيرا.. نمى إلى علمنا ان وزارة التجارة ممثلة في الهيئة العامة للصناعة خصصت ميزانية كبيرة لدعم المنتج الوطني ولا نعلم ما هي الفائدة التي تعود على المستهلك من هذا الدعم، علما ان منتجنا الوطني أغلى من المستورد؟! لذلك نطلب من وزيرنا التحقق من مبلغ الميزانية الخيالي المخصص لهذه الحملة في أي شيء تم صرفه.