الكويت بشعبها بين كماشة الأشرار والأغبياء! هكذا يعتقد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 689 مشاهدات 0


القبس

قياديو النفط السابقون...!

محمد بن إبراهيم الشيباني

 

ما أحلى وأجمل الزمن الماضي ورجالاته، مع قلة الإعلام المتنوع لم يحاول أي قيادي في مؤسسات الدولة المختلفة أن يظهر إلى الإعلام، فيصرح بكذا موضوع، إلا إذا اقتضى الأمر ذلك، وفي الحالات القصوى، فالكل يعمل بصمت ويحتسب أكثر عمله لله، ثم للوطن، الذي أولاه هذا المنصب والراتب الكبير نسبة لغيره من القياديين، آنذاك.

أمانة الأولين في يدهم وألسنتهم لا تشبهها أمانة اليوم إلا عند من رحمهم الله، وهم قليل، وأما تبجح القياديين اليوم، إلا من رحم، مع قلة أمانتهم ووطنيتهم ونظافة أيديهم، تراهم يطلقون العنان لتصريحاتهم ويخدعون العامة والخاصة والعامي والمتعلم! لا حياء ولا استحياء لا من الله، ولا من خلقه، بل وبكل تكبر وغرور مع ما اقترفته أيديهم من مال الشعب والدولة العام وتبذيره وسوء تدبيره في غير وجه حق وفهم، والغباء والسذاجة والمراعاة لغير المواطن أو الغريب على حساب الوطن وأمواله العامة هي السائرة في كثير من أفعالهم وأقوالهم!

كم قيادي في الدولة منذ نشأتها قد خدم طيلة فترة وظيفته حتى نهايتها بصمت وإخلاص وأمانة، ومن دون أن يتعرض لأحد أو حتى يعرفه أحد من الناس، لتواضعه وعدم تدخله في ما لا يعنيه، وقد كان تحتهم من الأموال العامة في ذلك الزمان ما يهول العقل ويحيره، وخدماتهم شملت البلد في الداخل والخارج.

واليوم ترى أغلب القياديين يعبث بأموال الدولة ويتصرف بها وكأنها من مال أبيه أو أسرته أو قبيلته أو طائفته أو حزبه الديني، يتصرف بها وكأنها ملك شخصي، فتراه يوقع العقود من هنا وهناك مع شركات المواطن أو الغريب، ولا يحسب أي حساب للمخاطر التي ستجر على الدولة في مستقبلها ومستقبل أجيالها، غروره واستعلاؤه وتخطي الآخرين أصحاب القرار بالموافقة والرفض أدت إلى خسارة الأمة بسببه وباستمرار، والمعلن لا يعد شيئاً نسبة إلى غير المعلن، غباء وسوء تدبير وسذاجة بعض القياديين في الدولة، حيث استطاع النصابون من خلالها خداعهم ودفعهم إلى مصيدتهم على حساب الوطن! لقد بلينا في هذا الزمن بالنوعين من البشر: الأشرار والأغبياء، أشرار يتصرفون بالمال العام كما يحلو لهم ولأسيادهم، وأغبياء ليسوا أهلاً لأن يكونوا في مناصبهم، والكويت بشعبها بين كماشة النوعين!

الله المستعان.

***

• ابتلينا

«ما كل من نفخ طبخ»!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك