امتناع أغلبية 2009 عن حضور الجلسات انصياع لأوامر الغوغائيين.. برأي الجاسر
زاوية الكتابكتب سبتمبر 2, 2012, 11:23 م 762 مشاهدات 0
الأنباء
رؤى كويتية / اغلبية 2009.. اتقوا الله في مجلسكم والوطن
باسل الجاسر
أغلبية 2009 ورغم أن مجلسهم وعلى اثر تعاونهم البناء مع الحكومة حقق إنجازات كبرى للكويت وأهلها لم يحققها مجلس قبله منذ 1992، إلا سلبيات البعض جعلته أسوأ مجلس مر في تاريخ الكويت السياسي وبالباطل، فمجلس 2009 وضع خطة تنموية للكويت لأربع سنوات لم يوضع لها مثيل منذ 1986 نتج عنها البدء بأكثر من 1300 مشروع منها الكبرى والمتوسطة، ومن خلالها تحركت عجلات تنمية الوطن، وتم العمل بمشاريع كنا نسمع عنها منذ الثمانينيات مثل جامعة صباح السالم أو الشدادية وجسر الصبية وميناء مبارك ومحطة تخزين بضائع الترانزيت بالمطار ومستشفى جابر وغيرها المئات من المشاريع، كما أن هذا المجلس استطاع أن يصدر أول ميزانية في تاريخ الكويت منذ السبعينيات تخلو تماما من أي اعتماد تكميلي بكل أبوابها فيما عدا باب الرواتب وهي ميزانية 2012/2013.
وتمكن مجلس 2009 من تحقيق عدالة مفقودة منذ 1963 لشريحتين مهمتين من شرائح الكويتيين هما السيدات والمعاقون، فحقق لهم الجزء الأكبر والأهم من العدالة التي افتقدوها، وقدموا دعما مهما للحكومة لتأطير ومحاصرة فساد مستشر في فرز الموظفين والعلاج بالخارج (وعاد الكثير منهما خلال أربعة أشهر هي عمر مجلس 2012) وغيرها الكثير والكثير من القضايا التي كانت تؤرق كل مواطن بصير بمستقبل وطنه، والمهم أن كل هذه الإنجازات لمجلس 2009 طمست ولم يبق إلا إشكالية القبيضة فوسم بها! ورغم مطالباتي لأغلبية 2009 المتكررة في السابق بضرورة التصدي لغوغائية الأقلية آنذاك، إلا أن الأغلبية كانت تجاملهم وتتيح لهم المجال واسعا لضرب المجلس والحكومة حتى رأيناهم (الغوغائيين) يعلنون صراحة أنهم يسعون لحل المجلس وبأي طريقة وشاهدنا الذي قبض المال وأنكر لشهور يعود ويعترف بأنه قبض ويصف المجلس وما يدور به بمسرحية بايخة ويجب وقفها.. كل هذا وأغلبية مجلس 2009صامتة حتى تحقق للغوغائيين مبتغاهم وحل المجلس، واليوم أعاده العزيز القدير بقوته وسلطانه ولكن لاتزال أغلبيته تنصاع لطلبات، بل قل أوامر الغوغائيين من جديد بالامتناع عن حضور جلسات المجلس ويمتنعون عن القيام بواجباتهم التي كلفهم بها الباري جل وعلا وأهل الكويت، وأهمها إقرار موازنة الدولة والعمل على استمرار وقف الاعتمادات التكميلية فيها، والتصدي لتردد الحكومة وتأخرها في إقرار نظام دوائر عادل يحصر التصويت بصوت واحد بعدما عانى الوطن الأمرين من الأصوات الأربعة وغيرها الكثير من القضايا التي يجب أن يتصدوا لها، ولعل أهمها الفساد الذي بدأ يعود لأكثر الوزارات، والى حين صدور حكم المحكمة الدستورية أو قرار صاحب السمو الأمير، فإنكم (أغلبية 2009) تقبضون رواتب وامتيازات ولا يجوز لكم أن تفعلوا ما فعله الغوغائيون الذين يقبضون الأجر ويمتنعون عن أداء العمل، فلا تمارسوا ما مارسوه ولا تستمروا في الانصياع لأوامرهم وتنفيذ رغباتهم المشبوهة، واتقوا الله فيما حققه مجلسكم وإنجازاته واتقوا الله في الكويت واتقوا الله في أهلها.. فهل من مدكر؟
تعليقات