الجهاد في سوريا ينادينا.. برأي محمد الدوسري
زاوية الكتابكتب سبتمبر 27, 2012, 11:33 م 2325 مشاهدات 0
عالم اليوم
سوريا الجهاد تناديكم
محمد مساعد الدوسري
تستمر المذابح المروعة بحق أشقائنا في سوريا، ويستمر العالم في الوقوف موقف المتفرج الذي لا يمانع في استمرار هذه المذابح، ويعجز العرب عن إنقاذ الشعب السوري، بينما يتعاجز آخرون، ويتواطأ عرب مع النظام هناك لإطالة أمد بقائه، وتعلن إيران بكل فجاجه بأن الحرب السورية هي حربها، وأنها ستقاتل مع النظام حتى إبادة آخر مواطن سوري هناك، وكل هذا يجعل المسؤولية مضاعفة علينا كمسلمين وكشعوب بعيداً عن أنظمتنا الحاكمة.
الجهاد ينادينا، وهو جهاد بذل المال والدعاء وتقديم المساعدات، إذ أعلن الجيش الحر في أكثر من مرة عدم حاجته للرجال، بل أن وجود مجاهدين هناك قد يضر بموقف الشعب السوري، ويجعل الموضوع عرضة لتأليب العالم عليهم، ووصف المدافعين عن الشعب السوري بالإرهابيين، وما قد يؤدي إلى وضعهم تحت طائلة العقوبات الدولية وما شابه، وعليه فإن المطلب الأساسي للمجاهدين هناك هو المال والسلاح والدعاء والمساعدات الإغاثية، والنشاطات السلمية الداعمة لهم في كل محفل.
إطالة أمد حرب تحرير سوريا، أدى إلى ارتخاء في مواقف الداعمين للشعب السوري، وهذا أمر جد خطير إن استمر، وعلينا أن نستمر في دعم الثورة حتى آخر ما نملك من مال ونفس للدعاء، وعلينا أن نزيد من تحركاتنا السلمية لنصرة هذه الثورة حتى تبقى قضيتهم حية وضاغطة على ضمير كل إنسان في العالم أجمع، وكل ذلك لا لشيء إلا لأنها حربنا التي لا يعي البعض مدى تضررنا من تبعاتها إن جاءت على غير ما نتمنى.
الصراع يمتد على طول الوطن العربي وعرضه، من خلال الدعم المستمر من قبل الجمهورية الإيرانية لعدد من الحركات الإرهابية في الدول العربية، وتهديدها بإشعال المنطقة بضرب استقرارها في حال تعرضها لضربة من قبل إسرائيل، وضرب الاستقرار يقصد به في المقام الأول دول الخليج، إذ إن إيران تقدر على ذلك فقط، ولا تقدر على الإضرار بإسرائيل، ما يدفعها لصب جام عدوانها علينا، باعتبارنا الحلقة الأضعف في هذا الصراع، وعليه فإن كل ما سبق يدفعنا منطقيا لدعم الثورة السورية على أمل إسقاط المشروع الإيراني الذي يستهدفنا.
أنتم معرضون للخطر، بل هو قريب منكم ويتهددكم كل يوم باستمرار، وهو ما يجعل كل عاقل يقدم ما يستطيع لنصرة الشعب السوري وجهاده ضد الظلم والطغيان وتحالف الأعداء علينا هناك، ولعل فتوى الشيخ عجيل النشمي جزاه الله خيرا، بدعم المجاهدين هناك حتى ولو كانت الأموال مخصصة للحج، باعتبار أن دعم المجاهدين هناك مقدم على فريضة الحج، أقول لعل هذه الفتوى توضح ما هي أهمية هذه الملحمة ومدى إلزاميتها علينا.
تعليقات