'انطوائية غامضة'.. ذعار الرشيدي واصفاً الحكومة الحالية
زاوية الكتابكتب سبتمبر 27, 2012, 11:37 م 1231 مشاهدات 0
الأنباء
الحرف 29 / حكومة 'سرطانية' في الوقت الخطأ
ذعار الرشيدي
ولدت الحكومة الحالية 19 يوليو، ما يعني انها من مواليد برج السرطان، شخصيا لا أؤمن بالأبراج، تماما كما أنني لا أؤمن بالسياسة ولا أصدق معظم من يتعاطونها، ولكن لنفرض جدلا ان هذه الحكومة من مواليد ذلك البرج، فما لدى الأبراج لتخبرنا عن حظوظها بحسب ما يقول الفلكيون ممن يضحكون على البسطاء بناعم القول ورخيص الكلام برسم خطوط أحلام وهمية؟
تقول الأبراج ـ رغم كذبها ـ إن مواليد هذا الشهر انطوائيون غامضون، وأعتقد أن هاتين الصفتين تنطبقان على الحكومة «السرطانية» الحالية، فهي انطوائية غامضة فلا أحد يعرف عن اجتماعاتها شيئا، ولا عن تحركاتها شيئا، ولا عما تفكر فيه أو تنوي فعله، فمثلا إحالة الطعن في قانون الدوائر دون إعلان مسبق، وحتى رؤيتها لمراسيم الضرورة المرتقبة يكتنفها غموض قاتل، وهنا صدق انطباق صفتين في تصنيف الفلكيين على حكومتنا الحالية.
ولكن ماذا تقول الصفات الأخرى؟!
تقول الأبراج: إن مواليد هذا الشهر متشائمون إلى أبعد حد، ولله الحمد حتى ولو كانت حكومتنا متشائمة حتى النخاع فلن يضرنا ذلك في شيء، فالتنمية متوقفة أصلا، والسلطة التشريعية معطلة، فهل بعد هذا تشاؤم؟!، لا أعتقد، فالبلد أصلا «رايحة فيها» ولسنا بحاجة لتشاؤم لا من حكومتنا ولا من غيرها.
أما النكتة الحقيقية فهي ما تذكره بعض كتب الأبراج عن وصف شخصية مواليد هذا البرج وهي كالتالي: «ما يعذبه هو انتظاره الدائم للمصائب المستقبلية»، وهذا ما يضحك وان كنت لا أحب الخوض في تفاصيل المصائب التي تنتظر حكومتنا، فيكفيها ملفات المصائب التي بين يديها الآن، واهم مصائبها انها لم تصدر قرارا واحدا حتى الآن عليه القيمة، ويكفينا مصيبتنا معها توقف قطار التشريع من جهة وقطار التنمية من جهة اخرى، فهاتان المقبلتان كافيتان وزيادة.
لا أريد ان أطيل في الحديث عن حكومة من مواليد برج السرطان، ولكن وبعيدا عن الوضع السياسي برأيي ان الحكومة الحالية بتشكيلتها هي حكومة «صح» جاءت في وقت «غلط»، يكفي ان من بينها وزراء كالشيخ محمد العبدالله ود.نايف الحجرف وعبدالعزيز الإبراهيم وأنس الصالح، والذين حركوا المياه الراكدة في وزاراتهم بشكل عملي وحي.
توضيح الواضح: همنا اليومي في الكويت الزحمة، هم يضربنا صباحا ومساء، فماذا فعلت الحكومة نحو هذا الهم الذي يسرق ساعات من وقتنا لنقضي مشوارا لا يفترض ان يستغرق نصف ساعة؟!، لا شيء لم تفعل شيئا، وكان الأمر يروق لها بل ويعجبها، أعتقد أن الزحمة خلقت عمدا في شوارعنا لإلهاء الشعب.
تعليقات