الصين تنضم إلى حملة ضد صناع شاشات 'إل سي دي' بقلم كاترين هيلي

 

انضمت الصين إلى الأجهزة التنظيمية في الولايات المتحدة وأوروبا في حملة ضد بعض أكبر مصنعي شاشات الكريستال السائل 'إل سي دي' في العالم، ما يشير إلى أن بكين تمثل الآن قوة في محاربة الكارتيلات العالمية.   فقد فرضت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، المسؤولة عن المسائل المتعلقة بالتلاعب بالأسعار، غرامات على ست شركات من كوريا الجنوبية وتايوان، من بينها سامسونج، وإل جي، وشيمي للإلكترونيات الضوئية، بلغت 353 مليون رنمينبى (57 مليون دولار) في الفترة بين عامي 2001 و2006 بسبب تلاعبها في الأسعار.   وتُعتبَر العقوبات صغيرة مقارنة بما فرضه منظمو الولايات المتحدة وأوروبا من غرامات بلغت 3.8 مليار دولار على موردي مكونات التلفزيون ذي الشاشة المسطحة، إضافة إلى أحكام بالسجن أصدرتها المحاكم الأمريكية ضد مديرين تنفيذيين في الصناعة منذ بدأت التحقيقات عام 2006. لكن خبراء قانونيين يقولون إن أهمية القضية تكمن في كونها المرة الأولى التي تتخذ فيها بكين إجراء ضد كارتيل دولي.   وقال سيباستيان إيفراد، وهو شريك في شركة جونز داي للمحاماة في بكين: 'هذا يفتح الباب على مصراعيه لتقديم دعاوى ضد الكارتيلات العالمية للمنظمين الصينيين، جنباً إلى جنب مع تلك الموجودة في الولايات المتحدة وغيرها'.   وكانت شركة يونيليفر قد زادت أسعار المنظفات في العام الماضي، ما أثار عمليات شراء مذعورة من جانب المستهلكين، وحمل بكين على فتح تحقيق حول أسباب زيادة الأسعار كان الوحيد الذي تجريه السلطات الصينية مع شركة متعددة الجنسيات.   وحسبما ذكرت اللجنة، بدأت الحملة بناء على طلب عملاء صينيين اشتكوا من أن الشركات المصنعة قد اعترفت في تحقيقات في الخارج اتفقت على تحديد الأسعار.