عزيزة المفرج ضد الأحزاب وتجنيس أشكال 'طشطيش وطخطيخ ومتولي وكومار'
زاوية الكتابكتب يونيو 27, 2007, 8:20 ص 538 مشاهدات 0
للمطالبين بنظام الأحزاب
تذكرت وأنا أتابع برنامج 6/6حول موضوع الأحزاب في الكويت، فلسفة بعثية بيّنها أحمد
أبو صالح وهو قيادي بعثي سوري عريق في مقابلة له قال فيها »نحن أدرى من الشعب
بارادته الضمنية«. (أدرى من الشعب بارادته الضمنية) يعني أن البعث ورجاله احتكروا
العلم والمعرفة والفهم، أما باقي أفراد الشعب فيعتبرونهم مجموعة من البهائم والدواب
يحركونها كيفما شاؤوا، وكلما أرادوا. البعث حسب تلك الفلسفة يرى أن أبناء الشعب
متخلفون، وتنقصهم القدرة على فهم ما يريدونه. هذا الحزب دمر سورية والعراق ففي
سورية لا يستطيع الفرد التعبير عن معارضته للحزب والمنتمين اليه والا (راح ملح وحلق
وراء الشمس)، وفي العراق أمسك البعث برقبة العراق حتى خنقها، وأنهى حيويتها، وعليه
فخير وصف توصف به الأحزاب في عالمنا العربي هو إنها بلوى عظيمة لا تبقي ولا تذر
خاصة أنها مثل بعضها في (أذية العالمين). لم يمسك حزب بالسلطة على طول امتداد وطننا
العربي وجاء منه الخير والنماء والتقدم والرفاه. الأحزاب اللبنانية مزقت بلدها،
وحزب البعث ضيع بلده، والحزب الحاكم في مصر احتكر المزايا، وحزب حماس في فلسطين
يهدد بنحر كل من تخرج غير متحجبة، وحزب الاخوان قتل من قتل في زمانه، ويستر الله من
القادم. في البرنامج ذكر أننا ككويتيين علينا ألا ننظر للأحزاب العربية بأدائها
الضار أو التعبان بل علينا أن ننظر للأحزاب الغربية، وكأن التفاتنا ناحية الأحزاب
الغربية العريقة ستجعلنا مثلهم، وها نحن أخذنا منهم الديموقراطية، وها نحن نسيء
استخدامها. قد يكون للأحزاب برنامج عمل ان أشهرت، وقد تكون مواردها المالية معروفة
ولكنها ستبقى في خدمة كوادرها، ومنتسبيها حيث تكون لهم الأفضلية في كل شيء، أما
خدمة الوطن والمواطنين فستأتي في ذيل قائمة الاهتمامات. أيها المنادون بالأحزاب نحن
لا نريد منكم أن تلقوا ببلدنا الى التهلكة، ويكفينا السوء الذي وصلنا اليه بفضل
مجموعة لا بأس بها من سياسيينا.
***
كان لابد من عمل عزومة وحفلة، احتفالا بحصولها على الجنسية الكويتية. ضمن المعزومات
صديقة كويتية الأصل أما الباقيات فمتجنسات عراقيات متزوجات من كويتيين. هذه ليست
المشكلة» المشكلة أغاني الجماعة. (تبونهم غلطوا وغنوا ياشيخنا يابن صباح ياراعي
الراي السديد. سلامتكم) الأغاني كلها تمجد بصدام (وفدوة إلك أرواحنا يابوحلا). لم
تستطع الصديقة الكويتية اكمال الحفل وخرجت متحججة بصداع أصابها (ربما بسبب ارتفاع
ضغطها من القهر). اتصلت بضابط أحد المخافر فقال لها »حفلة خاصة وبالبيت ما نقدر
نسوي شي، وأيضا صاروا كويتيات شتبينا نسوي«. عفية عليكم. لا تسوون شي بس تابعوا
تجنيس أشكال طشطيش وطخطيخ ومتولي وكومار واعفسوا المجتمع أكثر مما هو معفوس.
الوطن
تعليقات