مجموعة من الزهور الصفراء

قال رئيس قسم المحميات الطبيعية في الهيئة العامة للبيئة الدكتور يحيى الشهابي ان زهور النوير تطلق على انواع عدة من النباتات البرية المحلية منها (الحنوة) و(الحوذان) و(الزملوق) و(المرار) و(العضيد).
واضاف الشهابي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان زهورالنوير لا تعني نبتة معينة انما هي مجموعة من الزهور الصفراء والملونة التي تحملها عدة نباتات برية في البيئة الكويتية وسميت بالنوير لانها تتفتح مشرقة كألوان الشمس تبعث في النفوس على السعادة والبهجة .
وافاد بان معظم زهور النباتات البرية المعروفة محليا باسم (زهور النوير) تفتحت مبكرا في الكويت نسبة الى الدفء الملحوظ الذي تميز به شتاء هذا العام مبينا ان تفتحها هذا العام جاء مبكرا جدا وخلال شهر ديسمبر بخلاف ماهو معروف شهر يناير ومرده كثرة امطار الوسم و ارتفاع درجات الحرارة.
وقال الشهابي ان (الزملوق) وهو نبات حولي جميل يملأ المكان ببساط اصفر فاقع الصفرة كثير الانتشار في الكويت وينبت في المناطق الترابية بين المناطق السكنية وعلى اطراف الشوارع وأرصفتها وفي البراري بعد سقوط المطر.
واضاف ان للزملوق رائحة طيبة واوراقه مستساغة وبذلك فهو مرعى للابل والغنم وهو سريع الذبول عند تعرضه للشمس الحارة. وذكر ان زهور(الحنوة) هي من النباتات الحولية الجميلة التي تزهر في يناير وفبراير حيث تتفتح الازهار عند الشروق ثم تنغلق عند ارتفاع الشمس مضيفا ان لها رائحة مميزة تشبه رائحة البرتقال لا تشم الا من قريب وتبقى الرائحة على الاصابع بعد لمس الزهرة ولثمرها واوراقها نفس الرائحة.
وقال ان (الحوذان) نبات ازهاره كأسية الشكل ذات سطح املس لامع اما نبات (المرار) فهو نبات عشبي تتميز أزهاره بشكل مخروطي اصفر الى برتقالي وفي وسطها لون اسود.
واوضح ان (العضيد) نبات معمر ذو ازهار صفراء فاقعة وتنفرش أوراقه الرمحية الشكل على الارض وتكون بحجم كبير ويتميز بكثافة ازهاره الجميلة ويعتبر نباتا رعويا جيدا للابل والاغنام. واضاف ان البيئة الكويتية تضم ايضا مجموعة من النباتات الفطرية منها الجعدة والخزام والعوسج والسوسن والاقحوان والبهمة والحوا والرخام والسيليح والسلة والحنظل والبختري والعنصلان والشعيفة والهالوك والقفيعة والسبساب. وقال ان زهرة نبات العرفج فازت بلقب (زهرة الكويت الاولى) لما لها من اقدمية في الوجود على ارض الكويت ورائحتها الزكية وزهرتها الجميلة اضافة الى فوائدها في تثبيت التربة من الانجراف واستخدامها كعلف للماشية. وناشد رواد البر المساهمة في المحافظة على استقرار التوازن البيئي في الكويت مبينا ان حماية هذه الثروة القومية الطبيعية والحد من خطورة تدهور الغطاء النباتي واجب وطني.