الأسطى يخاطب النواب: لا تسيؤا للموظفين

زاوية الكتاب

كتب 473 مشاهدات 0


بالتزامن مع كل استجواب يبدأ الشارع السياسي كله بالحديث عنه ويصل التشنج إلى أعلى المستويات، ويبدأ جنرالات الدواوين بالانقسام ما بين مؤيد ومعارض، وهذا صحيح إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأسلوب الذي يقدم به الاستجواب من قبل بعض النواب، ولكنه كمبدأ حق دستوري وطرحه بشكله في حد ذاته ليس صحيحا. أعتقد ان ما أوصل العملية الى هذا المستوى هو بعض العادات السيئة التي رافقت بعض الاستجوابات في السنوات الأخيرة، ونذكر منها: تسابق النواب سواء كانوا من كتل سياسية أو مستقلين بوضع اسمائهم بالعشرة الموقعين على مبدأ طرح الثقة مع ان الوزير لم يدل بردوده على المحاور، بالإضافة الى احتراف بعض النواب التكسب من وراء هذه الاستجوابات من خلال مقايضة صوته مقابل بعض الخدمات الحكومية، أضف الى ذلك، وهو الأخطر في نظري المتواضع، قيام بعض النواب بالإساءة الى مواطنين عاديين باتهامهم في ذممهم المالية والاساءة الى عائلاتهم، لتبدأ رحلة طويلة لهؤلاء المساكين، لإيجاد افضل السبل لتبرئة اسمائهم، وكل ما تحتاجه الى اثبات هذا الموضوع هو سؤال السيد بدر السعد مدير عام هيئة الاستثمار وهو احدث ضحية لهذه الظاهرة السيئة. لن نتحدث عن الانتقام كما سيحصل لاحقا، ولن نتحدث عن التكرار، ولكننا نريد القول: إن الأوان قد آن لترشيد هذا الحق الدستوري باستحداث لجان أو عرض هذه الاستجوابات على مكتب المجلس، أعلم أن البعض سيجنح الى القول إن هذه الأفكار هي تعد على الدستور، ولكن واقع الأمر انه، ومن خلال السنوات الماضية، استخدم هذا السلاح في غير محله مما أفقده قيمته. عندما يقسم البعض لسبب أو لآخر باستجواب هذا الوزير أو ذاك، لسبب لا يعلمه إلا الراسخون في العلم.. فهذه اساءة، عندما يهدد بعض النواب بعض الوزراء الضعاف بمسودة استجواب ليحصل منه على موافقة بتعيين أكثر من 800 ناخب من منطقته، فهي اساءة، عندما تتم إهانة مواطنين لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم فهي اساءة للاستجواب اكثر من اي مقترح لترشيده. *** آخر العمود: بعد أن ضاقت السبل بكثير من المواطنين لشرح مشكلتهم لمسؤولي المواصلات بخصوص فواتير مضافة الى هواتفهم تتعلق بمكالمات الى ايطاليا، وايطاليا تحديدا، نرجو من الأخ وزير المواصلات التدخل لحل هذه المعضلة لأن تكرار ظاهرة فواتير إلى بلد محدد يوحي بوجود عصابة متخصصة في هذه العملية (هاكرز). كل ما أتمناه من بوعبدالله هو الالتفاتة إلى هذه العملية، لعله يستطيع ان يساهم في حلها. فهل وصلت الرسالة؟ .. آمل ذلك. * قيس الأسطي
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك