بن خميس لـ'الأغلبية': هل ستستعيدون بريقكم الذي سطع سابقاً؟

زاوية الكتاب

كتب 584 مشاهدات 0


عالم اليوم

همس اليراع  /  متى الصحوة يا أغلبية؟

سلطان بن خميس

 

 المواطن في الكويت لا يصدق أي حرف تقوله الحكومة، سواء الحكومة الحالية او القادمة التي لن تختلف عن مثيلتها كما هو الحال مع سابقاتها، وواهم من يرجو الإصلاح من وراء هذه الحكومات  .. ولذلك علّق أغلب الشعب آماله على أغلبية المجلس المبطل آنذاك، ومعهم رسم الأماني.  

********

بعد نجاح الأغلبية في المجلس المبطل، آليت على نفسي الّا أنصر أحدا منهم دون أحد، وألّا اذكر اسماء معينة لتلميعها دون بقية الأغلبية، وقد جهزت الكيبورد للدفاع عن الأغلبية ضد الإعلام الفاسد، وضد القلة المزروعة في قاعة عبدالله السالم من قبل المفسدين.. ولكني تفاجأت بالهجوم يأتي من داخل المعسكر الإصلاحي ..!! 

فحاولت صد هجوم المفسدين كما حاول البعض من الكتّاب، ومناورة من كانوا معنا في قطار الإصلاح، لعل وعسى أن يرجعوا لصوابهم وتهدأ الأمور .. ولكن هجوم من كانوا يدّعون الإصلاح وعبيدهم ومرتزقتهم، أصبح أشد وأقوى من الإعلام الفاسد، وهنا بدأت كتلة الأغلبية بالتشتت وأصبح لا عمل لأفرادها سوى الجلوس أمام تويتر يوميا والانشغال بنفي التدليس وتكذيب التهم التي يصدقها الحمقى من مدّعي الإصلاح ويروجون لها..!!

فقلنا لبعض الأغلبية ونصحناهم سرا مرارا وتكرارا، بأن يمضوا في طريقهم وألا يلتفتوا لمن يصدق الإشاعات، وألا يلتفتوا للإعلام الفاسد الذي أصبح يثير البغضاء بين الأغلبية نفسها وبين عموم مؤيديهم من افراد الحراك، وقلنا لهم بأننا سنتكفل بتكذيب تلك الإشاعات وردع كل أحمق أصبح مطية للإعلام الفاسد.. ولكن لا حياة لمن تنادي، فالأغلبية انساق بعضها خلف تلك الاشاعات لينفيها بشكل يومي ونسي تأدية ما عليه من أمانات للأمة التي انتخبته  .. ومع كل غضبة شبابية محدودة نرى الأغلبية وخصوصا الرموز، يميلون مع تلك الغضبة ويتم تبديل الأولويات ارضاء لها، وهكذا دواليك  .. حتى أُبطل المجلس وتاهت الأغلبية في “دواعيس” الشارع السياسي، وهنا أصبح الخلاف في داخل المعسكر الإصلاحي أشد ضراوة.. وللأسف ما زال البعض من الأغلبية ورموزها إلى يومنا هذا ينقاد خلف كل كلمة أو هاشتاق كتبه أي شخص له تأثير بتويتر  .. لذلك نقول لأفراد الأغلبية المبطلة: هل ستستعيدون بريقكم الذي سطع سابقا؟، أو أكفونا العناء وبلاش مثاليات زائفة وكلمات رنانة ترددونها دون اقتناع منكم وقد سأمها أغلبية الشارع .. فالبعض منكم من بعد القيادة أصبح يجري خلف كل من يهدده من مراهقي السياسة ليطلب منه الغفران !!..  فهل هناك من صحوة والعودة لقيادة الشارع السياسي من جديد، أم الاستمرار في البحث عن ردود الأفعال لضمان الوجود الإعلامي فقط .؟

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك