المتوفى يحتاج الى واسطة في الكويت!.. أسامة سفر متعجباً
زاوية الكتابكتب مايو 12, 2013, 12:44 ص 953 مشاهدات 0
القبس
واسطة للمتوفي!
أسامة سفر
• أليس محزنا ان يحتاج متوفى الى واسطة كي يدفن في الكويت؟ هذا ما حصل.. فكم يحتاج الاحياء من واسطات ليؤمنوا حاجاتهم اليومية؟
آخر ما توصلنا اليه أن المتوفى يحتاج الى واسطة!! قد لا يحدث ذلك الا في الكويت، كيف لا والواسطة باتت المحرك الاساسي لكل شيء في البلد.
شاب من فئة غير محددي الجنسية يتعرض لحادث مروري في استراليا منذ اكثر من اسبوعين، وكان قد هاجر الى هناك منذ عامين، كان كل ما يتمناه والده ان يعود ليدفن في الكويت، علما بان والده قد تم اسره خلال الغزو العراقي وعاد بعد التحرير.
هذه الحالة الانسانية بقيت حبيسة ادراج وزارة الداخلية الى ان اشار اليها الكاتب زايد الزايد، وفي اليوم نفسه جاء الفرج بأن وزير الداخلية قد امر بحل هذا الوضع، وبالتالي عودة الجثمان للكويت.
ويعود السؤال مرة اخرى: هل يحتاج هذا الامر الى واسطة من وزير الداخلية ومقال لكاتب رأي كي يضغط الوزير بواسطة للمتوفى بان يصرح له بالدفن في مقابر الكويت؟ وهل المطلوب ان نشكر وزير الداخلية على تدخله؟ فإن كان المتوفى يحتاج الى واسطة واحدة كي يعود الى الكويت ليدفن في ترابها فكم يحتاج الاحياء من ابناء الكويت ومن يعيشون على ترابها من «واسطات» كي تمرر احتياجاتهم اليومية في ظل «تعقيد» كل شيء وكي يجبر المواطن ان يطلب من نائب الامة حل مشاكله اليومية كي ندين له بصوتنا الى الابد؟! بعدها نطالب المواطنين بحسن الاختيار ونحن من ندفعهم للاختيار السيئ!!
باختصار شديد ما حدث مهزلة من العيار الثقيل بأن نصل الى مرحلة التوسط لمتوفى!!
* * *
افهمها براحتك:
عادت الفرعيات المجرمة قانوناً (أشكره) في انتخابات المجلس البلدي!! والحكومة تتفرج!! هذه الحادثة تدل بشكل قاطع ان المشكلة ليست بوجود القانون بل في تطبيقه!
تعليقات