عماد السيف ينجح الاستجواب، ولا زال يأمل في صباح الخالد، ويستغرب تأخر التحقيق في إعلان الأهرام

وقفات 30/06/2007 عماد السيف وقفة 1 بعد كل استجواب ناجح يعيد الهيبة للسلطة التشريعية ويفعل ممارستها لصلاحياتها الدستورية ويقض مضاجع رموز الفساد نقول دائما وبعد جلاء غبار المعركة، ان المنتصر الوحيد هو الكويت ونظامها الديموقراطي ولكن في استجواب وزير النفط الاخير والذي اضاف صفحة بيضاء الى كتاب الديموقراطية الكويتية كان هناك منتصر آخر هو سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس حكومة الكويت الذي أصر على الاحتكام الى آليات النظام الديموقراطي، وهو يعرف نتيجتها مسبقا، ولم يجزع من قسوتها وحدتها! الاستجواب الأخير كشف عن الأزمة الحقيقية التي تعيشها قوى الفساد التي تعاني تحت ضربات قوى الاصلاح، ويبدو ان هذا الضرب المستمر قد اخرجها عن طورها! ودلائل ذلك كثيرة بدءا من ذلك المجهول الذي كان يوزع البيانات باسم النائب الفاضل محمد الصقر زورا وبهتانا مرورا بضحالة حجة ومنطق المدافعين عن الوزير في جلسة الاستجواب! الى التحرش الهابط بالنائب النزيه علي الراشد وحتى افتعال مشادة في غير محلها وسببها مع النائب الشجاع مرزوق الغانم. المطلوب طي صفحة الاستجواب بسرعة والانتباه جيدا لعمليات الحفر المستمر التي تقودها قوى الفساد لرئيس الحكومة، وتقديم الدعم والتأييد اللازمين له ليستمر في نهجه الاصلاحي. * * * وقفة 2 سأحرص على ان أكون آخر إنسان في الكويت يقطع الرجاء من الشيخ صباح الخالد، فلا يزال لي أمل في الرجل رغم كل ما قيل في حقه في جلسة يوم الثلاثاء الماضي ورغم ان ما ساقه من تبريرات لعدم العمل في القوانين التي أجازها مجلس الأمة غير مقنع. قلة في الكويت تشعر بورطة صباح الخالد! فالرجل كما قلنا بين نار أبناء العم وجنة احترام الدستور والشعب الكويتي والشارع الرياضي، فيا نواب الأمة أعينوه على اختيار الدرب الصحيح وما بعد النصح والاعانة الا الجبر والتقويم وعند ذلك ليس امام الشيخ صباح الخالد الا الانحناء لرغبة الكويتيين واحترام الآليات الدستورية او لملمة أوراقه ومغادرة الكرسي الوزاري للاحتفاظ بالحب الأسري الذي لن يضيف اليه شيئا في سجل التاريخ! * * * وقفة 3 هل يحتاج التحقيق في إعلان 'الأهرام' المسيء لسمعة الديموقراطية الكويتية ورموزها الى كل هذا الوقت من وزير الاعلام؟! هذا التأخير في اعلان النتائج يؤكد مخاوف النائب عادل الصرعاوي التي أشار اليها من قبل وهي محاولات البعض طمطمة الموضوع! المطلوب من نواب الأمة، وعلى رأسهم النائب الشجاع مسلم البراك، الذي رفع السقف عاليا في استجواب وزير النفط وحوله الى محاكمة لاثنين من أبناء الأسرة الحاكمة، وقال ما قال في تلك الجلسة ان لا يمنع الانتماء القبلي لوزير الاعلام من ممارسة بوحمود لصلاحياته الدستورية والضغط على الوزير للكشف عن الحقيقة في قضية اعلان 'الأهرام'. [email protected]