أحمد البغدادي:المناهج ضعيفة وممتلئة بالحشو, والتعليم متدن'

زاوية الكتاب

كتب 596 مشاهدات 0


أوتاد هذه بضاعتكم رُدت إليكم....فلم العجب ?? كل إنسان عاقل يعلم تمام العلم أنه لا يُجنى من الشوك العنب. وبالتالي فإن من يستمر في زراعة الشوك سيظل يحصد شوكا, حتى تدمى أصابعه. وعديم العقل وحده هو الذي يصر على الاستمرار في زراعة الشوك. وأنني على يقين قاطع أن الحكومة والشعب الكويتي كانا مهتمين بقضية الاستجواب أكثر من اهتمامهما بالتقرير التربوي الذي أصدرته لجنة تطوير التعليم والذي صدر في يوم الاستجواب, حيث جاء العنوان الرئيس كالتالي: ' المناهج ضعيفة وممتلئة بالحشو, والتعليم متدن', واللطيف في التقرير يتصل بما ورد حول مناهج التربية الإسلامية , حيث يقول التقرير بالحرف النسخ والكوفي والرقعة والثلث, لمن قد لا يحسن القراءة من حكومتنا :' وانتقد تقرير السياسة التعليمية القائمة حاليا.. لافتا إلى وجود صعوبة في تطبيق مناهج التربية الإسلامية والقرآن الكريم واللغة العربية فضلا عن افتقار التعليم الديني إلى تحديث مناهجه, وأن هذا العمل بهذا التعليم يبدأ من المرحلة المتوسطة'. ( ولا أستطيع التعليق على هذه الفقرة خوفا من العدالة الكويتية). وتقرير لجنة تطوير التعليم تزودنا بالمذهل والعجيب في المجال التربوي , حيث ننقل التالي: 1- جميع مراحل التعليم الدراسية ضعيفة ولا تواكب مقدرات الطلبة, ولا تنمي مواهبهم. 2- إن لجان تأليف المناهج والكتب الدراسية لا تعمل بجدية, وتشكل وفقا لمزاج الوكيل المساعد الخاص بالمناهج, مما انعكس سلبا على نوعية المناهج من حيث قوتها. 3- ضعف كفاءة التعليم العام , ووجود فجوة ومشكلة في المواءمة بين النظام العام والثانوي الموحد . 4- وجود ضعف كبير في المعلمين خريجي كلية التربية التابعة لجامعة الكويت , والتربية الأساسية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي, لأن الدراسة هناك تعتمد على الجانب التربوي وتهمل التخصصي. 5- وجود حشو كبير وتكرار في المناهج بسبب سيادة أفكار الماضي والعمل وفقا للعقلية التربوية القديمة في وقت العولمة. 6- كثرة غياب الكوادر التعليمية , خاصة المعلمات, بما يؤثر سلبا على الناحية التعليمية للطلبة. ما سبق يمثل جزء من التقرير, والله يستر على ما لم يتم كشفه إلى الآن, وإن كنت متأكد أن حكومتنا لن تهتز في رأسها شعرة. ولو كان مثل هذا التقرير قد صدر في أوروبا لطارت الحكومة أو على الأقل وزير التربية والمسؤولين عن التعليم, ولو كان صدر في اليابان لانتحر الوزير, لكن في الكويت , العقلاء ينفخون في رماد. ما عرضه التقرير التربوي من سلبيات تودي بالتعليم في الكويت إلى سوء المنقلب التعليمي, ليس سوى دليل قاطع على المصير الأسود والمستقبل المظلم لكل مجتمع ودولة ونظام سياسي يستسلم للجماعات الدينية. وبما أن الكويتيين حكومة وشعبا, راضين كل الرضا عن تدهور التعليم , فلا نملك سوى أن نبارك لهما هذا التدهور مع خالص التمنيات لهما بالفشل في كل شيء, والعوض على الله في ولدنا الذي أدخلناه التعليم العام, ونقول لرئيس حكومتنا ما يقوله الأخوة المصريون عادة, كل سنة وحضرتك طيب. * كاتب كويتي [email protected] أحمد البغدادي*
السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك