سيد القلاف تجرع مرارة الحزن والأسى فعبر عنها شعرا

صرخة ضمير لست شاعرا لكن هاجت بي المشاعر حين انصت لصوت نادى من اعماق قلبي حسرة على الوطن والمواطن مدركا ان الوضع سيئ واسوأ مافيه تلك المساحيق التي يضعها الساسة على وجوههم فينخدع منها المواطن وينبهر وينقاد خلف تلك الزخارف وكنت ارجو لو تتساقط قطرات الرحمة والبصيرة من السماء حتى تزول تلك المساحيق وينكشف الغطاء عن وجوه كاذبة منافقة انتهازية جشعة ولو ان كلمات هذه المقطوعة تنطبق على بعض النواب الا اني لا ابرئ كثيرا من الاطراف الحكومية المتصدية للشأن العام فأنا كمواطن كتب لي القدر ان اكون في عمق الحدث السياسي وان اتصدى للشأن العام, كنت احمل شكوكا وظنونا وصورا خيالية ما لبثت ان انكشفت حين خضت ذلك المجال لأتعرف على رجال لم نكن نعرفهم الا من خلال الصحافة ووسائل الاعلام واصدق القارئ القول اتضح ان الاعلام يجعل من الفاشل ناجحا ومن الحرامي نزيها ومن المخلص الصادق متاجرا كاذبا ويصعب على المواطن البسيط ان يقرأ ما بين السطور حتى يكتشف الحقيقة, لا ادعي الفهم والكياسة والفطنة والعلم لنفسي كما لا ابرئها وابعدها عن دائرة الاتهام الا اني اقطع اني ادركت كم كنت مخدوعا بل مغفلا بل ساذجا منذ اليوم الاول الذي تشرفت فيه بحمل مسؤولية تمثيل الشعب الكويتي ولكن بعد تلك التجربة ومجموعة الزوابع التي عصفت بفكري وضميري ووجداني استطيع القول لقد ظهر لي جزء من الحقيقة الكافية والكفيلة ان تجعلني اتجرع مرارة الحزن والاسى على الوطن وعلى الشعب الذي اعتقد ان نسبة ليست قليلة منه يصدق عليهم(شاهد ماشفش حاجة). وزير مدان باختراق اعظم المواد في الدستور التي تعطي المواطن حقه الحقيقي وهي التي تنص على ان الحرية والعدالة والمساواة دعائم رئيسية للمجتمع وبالادلة والمستندات والبراهين يخرج بعد الاستجواب محمولا على الاكتاف ويزف زفة العروس فرحا لعدم طرح الثقة به... ونائب يتجاوز ابسط القيم والاخلاقيات ويهين كرامة مواطن كويتي منصبه وزير تحت عنوان الاستجواب الذي خلا من مستمسك ودليل يدينه فيخرج الجمهور حاملا صور النائب ليجولوا في شوارع المنطقة وكأنه قلع باب خيبر او حرر القدس الشريف. وآخر بليد الذهن سارق فاقد للنزاهة يكال له المديح وهو لا يسوى قشرة بصل.. ولعلني اطلت المقدمة لكني تنفست وجعلت عنوان هذه الكلمات صرخة ضمير: يامواطن احفظ بلادك مجلسك هو أمانك حكم بصوتك ضميرك وانتخب نائب يشيلك فيه توكيله يذينك لا يغشك ولا يهينك انتخب صاحب شهامة يحمي ويصون الامانة بعيد عن فعل الخيانة صادق وما عنده لعانة الشجاعة فيه ميزة وعلامة هو.. الحامي الامين واحذر الما عنده كلمة والناس كلها تذمه صاحب لسان ذميم ما يراعي لليمين يتجاوز القانون ويدفنه وينهب المال ويبلعه مرتشي وياكل حرام طبع واضح طبع اللئام الكذب يسري في دمه يلعلع وما عنده ذمة شهوته همه وغمه هو الافاك الزنيم لو بوصفه ما اقول غير شيطان رجيم والله حاذر لا تخاطر انتبه واحذر ياشاطر وانتخب صاحب ضمير يامواطن لا تكابر الوطن حبه كبير اللهم انت ربي وانا عبدك فلا تكلني لنفسي واغفر زلتي اللهم احفظ الكويت وشعبها من كيد الكائدين ومكر الماكرين. والحمد لله رب العالمين. سيد حسين القلاف*