جواد المتروك يصف المشهد السياسي

المشهد السياسي- للاستجواب من الملاحظ على المشهد السياسي لخلفية الاستجواب الأخير لوزير النفط الشيخ علي الجراح ان هناك أجندة للاستجوابات المقبلة ولن تقف عند حد معين والمراد منها اسقاط حكومة الشيخ محمد الأحمد رغم التحدي المتواصل لعمل الحكومة وشق طريق الاصلاح حتى لو بدل وزيراً وجاء بوزير آخر, أو تم تدوير من وزارة إلى أخرى, ومع هذا لن يتركوه يواصل مسيرة الإصلاح, لأن هدفهم حل المجلس, كما حدث للمجلس السابق عندما طالبوا بقانون تعديل الدوائر الخمس, وهكذا ستسير الأمور الا أن يشاء الله, وفي هذين اليومين سنجد استقالات من بعض الوزراء او تدويرا او تعيين وزراء جدد والتكهنات كثرت بحل المجلس واعادة الانتخابات من جديد, وسيكون هناك صيف ساخن, ورأي آخر من هذه التكهنات يقول ان ثمة حلا غير دستوري ثم تعلق مواد الدستور لمدة ثلاث سنوات حتى صدور القانون الجديد في سنة 2010 , أي قانون الدوائر الخمس, والتكهن الأرجح أن تستمر الحكومة والمجلس ويشمل التغيير وجوها جديدة من الوزراء أو التدوير لبعضهم وهكذا استذكرت وصية معاوية ابن أبي سفيان لابنه يزيد قبل مماته حيث قال: يا بني اذا اردت تعيين والٍ للعراق وبعد ذلك طالبوك ان تعزل الوالي, فاعزله حتى لو اقتضى الامر فعل ذلك كل يوم. لهذا فإن على سمو رئيس الوزراء اذا طلب منه اقالة وزير في حكومته فليفعل , أو طالبوه باستجوابه فليستجوب, وان طرح فيه الثقة فليتنح - والله الكفيل. * كاتب كويتي د. جواد المتروك *