حرب الخدم في الكويت.. بقلم مشاري العدواني
زاوية الكتابكتب نوفمبر 10, 2013, 12:01 ص 1330 مشاهدات 0
عالم اليوم
تم النشر / حرب الخدم!!
مشاري العدواني
حالة من السعار غير المسبوق اصابت المجتمع الكويتي شماله، جنوبه، شرقه، غربه، الكل يعاني من أزمة الخدم ومن في حكمهم في المنازل ! تأتي لك بخادمة، فتسهر عليها ربة المنزل وغالبا ما تكون امهاتنا الكبار، لأن الكويتية الشابة مشغولة بالانستجرام وبقية وسائل (الفلس الاجتماعي) اقصد الاتصال الاجتماعي ! او تأتي لك بسائق فيعلمه رب الاسرة وشبابها حتى لعب الكوت والحداق بالمناطق الداخلية، والبلوت والقنص بالمناطق الخارجية ! .... وفجأة الخادمة او السائق او ايا كانت المهنة، يرغم افراد تلك الاسرة على الدخول معه في مشاهد فيلم هندي طويل وممل !
اما والد الخادمة توفى، او بنت السائق توفت، ويريد السفر، او حتى يبدأ بالتخريب بعمله بعدما كان يعمل بدقة الساعة السويسرية ! لتصل تلك الاسر الكويتية لنتيجة مفادها بان بقاء هؤلاء المتمردين في منازلهم يعتبر جحيما، لتسافر أو يسافر، لبلاده، وتجده بالصدفة بعد أيام قليلة موجود بالكويت يعمل لدى اسرة جديدة، والقصة كلها سمسار من نفس الجنسية يبيع ويشتري فيهم!
العيب الرئيسي مش في الخدم ومن في حكمهم، فهؤلاء الزيادة بالمرتب 40 او حتى 20 دينارا تفرق معهم في عملة بلادهم الكثير، أو في السماسرة من ابناء جلدتهم، فهؤلاء يقبضون ثمن تمردهم مئات الدنانير على كل رأس من الخادم او الخادمة نفسه على اقساط، لكن العيب فينا نحن كمجتمع، فالناس لم تعد تخجل من سرقة جهد وتعب اسرة كويتية ثانية عملت وهذبت وربت خادمة او سائقا من الصفر حتى البطولة! فالكل يعلم بشح جميع تلك المهن، ويعلم جيدا بأن السمسار الذي سيحضر الخادم ومن في حكمه، لن يأتي به بالطرق الصحيحة «عن طريق مكاتب الخدم» بل بطرق ملتوية، ولكن الكل يغض الطرف لان همه الاساسي بيته، ولم يعد للحشيمة والخجل من بقية افراد المجتمع اي مكان!
... ومن حروب الخدم، الى حرب الحكومة للبقاء فلقد اصابتها حالة من (ام الركب) ورجفة في جميع مفاصلها، نتيجة الاستجوابين المقدمين للرئيس، ولحمادة بندق.. من الآخر عدم صعود المنصة ومواجهة الاستجواب لمسؤولين مفترض بأنهما على قدر المسؤولية، وبأنهما مؤهلان وقادران على إدارة السلطة التنفيذية، واستخدام اي أساليب وطرق أخرى ملتوية، هي إثبات مش بأن (دولة الرفاه) انتهت ... بل بان (دولة رجال الدولة) انتهت !
تعليقات