مشاري العلوش يخاطب سمو الأمير

زاوية الكتاب

بلغ السيل الزبى والبلد على حافة الانهيار والحلول بيدك

كتب 4936 مشاهدات 0

مشاري العلوش

أدعو الله أن تصلك رسالتي هذه يا سمو الأمير وأنت تنعم بموفور الصحة و العافية.

صاحب السمو،
أجد نفسي مدفوعاً لاستخدام حقي في المادة 45 من الدستور الكويتي والتي تنص على أنه 'لكل فرد أن يخاطب السلطات العامة كتابة وبتوقيعه، ولا تكون مخاطبة السلطات باسم الجماعات، إلا للهيئات النظامية أو الأشخاص الاعتبارية'.

كما أستخدم حقي في حرية التعبير، ضمن إطار حقوقي التي يكفلها لي الدستور .


يا صاحب السمو إنها رسالة من أحد أبنائك الشباب الذين يؤلمهم ما يحدث في الكويت ويدمي قلوبهم التردي السياسي الذي نعيشه، والطريقة التي يتبعها أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتي يصفها الكثير من المواطنين في نقاشاتهم بالديوانيات بأنها طريقة صبيانية في التعاطي مع قضايا المواطنين من إسكان وصحة وتعليم وتوظيف، ما أدى إلى تسطيح هذه القضايا وتقاذفها مثل الكرة المهترئة لتتمزق بين الأقدام دون أن تحرز هدفاً ينتظره الجميع.


صاحب السمو،
أنت الوحيد، بعد الله، القادر على انتشال البلد مما تتجه إليه من انحدار سريع نحو الهاوية، في ظل حكومة لا تعي رسائل سموك بمنح الفرصة للشباب للعمل والتخطيط والإنجاز والابتكار.. بل إنها عاجزة حتى عن تحريك أبسط الملفات التنموية فسقطت البلد في هوة التخلف على كافة المستويات، وبعد أن كانت الكويت لؤلؤة الخليج.


صاحب السمو،
أنت الوحيد، بعد الله، القادر على انتشال البلد مما تتجه إليه من انحدار سريع نحو الهاوية، في ظل وجود مجلس من الهواة الذين جاءوا في غفلة من الزمن عندما أحجمت فئات كثيرة من أبناء الشعب عن المشاركة في البرلمان ترشيحاً وتصويتاً بعد مرسوم الصوت الواحد الذي تسبب في تمزيق المجتمع الكويتي.

لقد ولد هذا المرسوم مجلساً مشوهاً عقيماً ، يتسارع أعضاؤه لاستعراض عضلاتهم بالاستجوابات الهشة، لا هدف من ورائها إلا التكسب الانتخابي أو الطائفي أو إبراء الذمة أو الحصول على الغنائم المتعددة على حساب المصلحة العامة وعلى حساب مستقبل الوطن وأبنائه.


صاحب السمو،
لقد وصلنا إلى مرحلة خطيرة في ظل المتاجرة بالوحدة الوطنية، بعد السياسات الفاشلة للحكومة وطرحها مشاكل وقضايا هامشية لشغل الناس وإلهائهم عن القضايا الرئيسية، وهي لا تدرك خطورة ما تفعله، وتأثيره على سحق كل القيم والروابط التي نشأنا عليها، والآن بعد أن كانت وحدتنا هي أكثر ما يميزنا وصلنا إلى مرحلة غير مسبوقة من التطاحن الطائفي بين فئات الشعب.


صاحب السمو،
لقد بلغ السيل الزبى، وصار البلد على حافة الانهيار، فإذا كان أعضاء السلطتين لا يدركون خطورة ما وصلنا إليه، فإننا نناشد سموك التدخل فلن ينصلح حال البلد بحكومة لا تعي مسؤولياتها، ومجلس لا يعرف معظم أعضاؤه الفرق بين السؤال والاستجواب.. ليس لدينا وقت لنضيعه، إن ضاع البلد مرة أخرى، لا قدر الله، فلن يعود .


صاحب السمو،
لقد تفاءلنا عندما استمعت سموك إلى رسائل الزميل عبدالله بوفتين والتي تضمنت مطالبات الشباب، تفاءلنا بتوجيهاتك للحكومة كي تتفاعل مع هذه المطالب وتحولها إلى واقع ملموس، لكننا للأسف مرت الأيام والشهور وبدلا من أن نتجاوز الإخفاقات وجدنا أنفسنا نسقط في المزيد منها.


يا صاحب السمو، نرفع إليك الأمر لأنك أنت يا سمو الأمير الوحيد الذي بيده كل الحلول.

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.


المواطن: مشاري محمد العلوش

الآن - رأي: مشاري العلوش

تعليقات

اكتب تعليقك