أحاديث 'الرجعان' والإنجازات الحقيقية للتأمينات.. بقلم حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  أحاديث خارج المنطق

حمد السريع

السيد فهد الرجعان مدير عام التأمينات أحيل للتقاعد بعد ثلاثين عاما أمضاها بالعمل كمدير عام للمؤسسة، وفي اليوم التالي أجرى لقاء صحافيا تطرق فيه لإنجازاته ومن ضمنها انه تسلم المؤسسة برأسمال يبلغ 600 مليون دينار ليصل إلى 22 مليار دينار.

السيد فهد الرجعان لم يوضح لنا مصدر ذلك الفارق الكبير بين المبلغين، فهل هو نتيجة جهوده التي أوصلت أرباح المؤسسة لذلك الفارق، أم أنها مبالغ تدفعها الدولة بين حين وآخر بادعاء وجود عجز اكتواري تدعيه المؤسسة ويعتمد من قبل مجلس الوزراء ومجلس الأمة دون معرفة معنى الكلمة حتى ان احد أعضاء مجلس الأمة عندما وافقوا على تحويل كل الفائض من ميزانية الدولة والبالغ احد عشر مليارا إلى المؤسسة قال في كلمه له «حولنا فلوسنا حق التأمينات وحنا ما نعرف شنو عجز اكتواري» أم ان ذلك الفارق هو أموال الشعب الكويتي التي تستقطع شهريا حتى يستفيد منها بعد تقاعده من خلال راتب شهري يحصل عليه؟!.

لا يعرف المتقاعد عن مؤسسة التأمينات سوى أنها جهاز ينهي معاملة المواطن سريعا، وعدا ذلك فإن المتقاعد يشعر بالغبن من تصرفات ذلك الجهاز سواء بالقرض ذي الفوائد العالية البالغة 4% خلافا للبنوك ولا يمكن للمواطن الحصول عليه مرة أخرى رغم تسديده له، أو بقيام المؤسسة ببناء مستشفى للمتقاعدين أو ناد اجتماعي يلتقون به أو صالة أفراح يستفيدون منها في المناسبات، فالأرقام المذكورة تتجاوز ميزانيات دول ونحن نعجز عن إقامة بعض المشاريع المفيدة للمواطن.

كانت تمنياتنا أن يشير الدكتور إلى الإنجازات الحقيقية للمؤسسة في عهده طوال ثلاثين عاما مع عرض الأرباح التي جنتها المؤسسة من استثماراتها في الداخل والخارج.